إسم الكتاب : كتاب القصاص للفقهاء والخواص ( عدد الصفحات : 281)

الآية [1] .
الخامس - ما ورد في قصة إسلام المغيرة حيث قال المغيرة فوثبت إليهم جميعا وأخذت جميع ما كان معهم وقدمت المدينة فوجدت النبي صلَّى اللَّه عليه وآله بالمسجد وعنده أبو بكر وكان لي عارفا فلما رآني قال ابن أخي عروة قلت نعم قد جئت أشهد أن لا إله إلا اللَّه وان محمدا رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله فقال أبو بكر من مصر أقبلت قلت نعم قال فما فعل المالكيون الذين كانوا معك قلت كان بيني وبينهم بعض ما يكون بين العرب ونحن على دين الشرك فقتلتهم وأخذت مالهم وجئت بها إلى رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله بخمسها فإنها غنيمة من المشركين فقال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله اما إسلامك فقد قبلت ولا نأخذ من أموالهم شيئا لأنها غدر والغدر لا خير فيه فأخذني ما قرب وما بعد فقلت يا رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله انما قتلتهم وانا على دين قومي ثم أسلمت حين دخلت إليك الساعة فقال صلَّى اللَّه عليه وآله الإسلام يجب ما قبله [2] .
السادس - ما نزلت في عبد اللَّه بن أبي أمية أخي أم سلمة رحمة اللَّه عليها أنه قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله قبل الهجرة لن نؤمن لك حتى تفجر من الأرض ينبوعا فلما خرج رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله إلى فتح مكة استقبل عبد اللَّه بن أبي أمية فسلم على رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله فلم يرد عليه واعرض عنه فلم يجبه بشيء وكانت أخته أم سلمة مع رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله فدخل إليها فقال يا أختي ان رسول اللَّه قد قبل إسلام الناس كلهم ورد إسلامي فليس يقبلني كما قبل غيري فلما دخل رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله على أم سلمة قالت بأبي أنت وأمي يا رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله سعد بك جميع الناس الا أخي من بين قريش رددت إسلامه وقبلت إسلام الناس كلهم فقال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله يا أم سلمة ان أخاك كذبني تكذيبا لم يكذبني أحد في الناس هو الذي قال لي * ( لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنا مِنَ الأَرْضِ

[1] ج 12 طبع كمپانى ص 51 ص 9 .
[2] الصفحة الأولى من الجزء العشرين من شرح نهج البلاغة لابن أبى الحديد نقلا من كتاب الأغاني لأبي الفرج الأصبهاني .

70