responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب الطهارة نویسنده : شيخ محمد الفاضل اللنكراني    جلد : 1  صفحه : 11


الاستدلال بالكتاب على أنّ الماء طاهر مطهِّر وكيف كان ، فقد استُدلّ [1] لإثبات ذلك بالكتاب :
قال الله تعالى * ( هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّياحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِه وأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً طَهُوراً لِنُحْيِيَ بِه بَلْدَةً مَيْتاً ونُسْقِيَه مِمَّا خَلَقْنا أَنْعاماً وأَناسِيَّ كَثِيراً ) * [2] .
بتقريب : أنّ الطهور صيغة مبالغة من الطاهر ، وحيث إنّ الطهارة في مقابل النجاسة غير قابلة للشدّة والضعف ، فلا محيص أن يكون المراد به المطهّريّة للأحداث والخبائث ، وهذا المعنى بضميمة أنّ كلّ ماء فهو نازل من السماء ، وأنّ مقام الامتنان يقتضي التعميم لكلّ ماء ، يُثبت المطلوب ، وهو أنّ كلّ ماءٍ مطلقٍ طاهرٌ ومطهِّر .
أقول : الطهارة في اللغة عبارة عن النظافة والنزاهة [3] ؛ أي بحسب نظر العرف والعقلاء ؛ من دون فرق بين أن يكون في نظر الشارع نجساً ، أم لم يكن كذلك .
ومن الواضح أنّ المراد بالطهور الطهارة بهذا المعنى اللغوي ، وهو قابل للشدّة والضعف والزيادة والنقصان ، فيصحّ أن يقال : إنّ الماء النازل من السماء في غاية النظافة وشدّة النزاهة . والوجه فيه : كونه مُزيلًا للخبائث والأقذار ، فهو الأصل في النظافة .



[1] المعتبر 1 : 37 ، الحدائق الناضرة 1 : 172 ، جواهر الكلام 1 : 62 .
[2] الفرقان ( 25 ) : 48 49 .
[3] راجع الصحاح 2 : 727 ، لسان العرب 8 : 211 ، المصباح المنير : 379 .

11

نام کتاب : كتاب الطهارة نویسنده : شيخ محمد الفاضل اللنكراني    جلد : 1  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست