responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب الطهارة نویسنده : الشيخ محمد علي الأراكي    جلد : 1  صفحه : 117


فجانب الماء مشتمل على طائفتين المبتلى بالخصم والمستريح من الخصم المعاون للمبتلى به ، ولكن جانب النجاسة ليس إلَّا نفسه فهو متفرّد وحيد بلا ناصر ومعين ، فبهذا الاعتبار قيل : إنّ الماء أكثر من النجس ، يعني : أنّ الماء مشتدّ الظهر بالعون والنجاسة صفر الظهر من العون وذلك لأنّ الماء الفوق مع وجود طهره في ذاته بمعنى عدم تأثّره من نجس أو متنجس تحتاني يكون مطهرا وطهورا لغيره أيضا ، فبهذا الاعتبار يكون عونا للماء التحتاني الملاقي للنجس ، فإذا انفصل الماء عن المحل النجس بعد جريانه عليه بهذا النحو واجتمع في محلّ آخر فقد جاوز عن محلّ الجدال مع الخصم ومضى أمره وصار مع النصرة والظفر ، فقد انصب في المحلّ الثاني غير متأثر من النجس بل غالبا عليه .
نعم لو صار الجزء الملاقي متغيّرا فهو كالمغلوب الذي لا ينفعه نصرة الناصر وعون المعاون .
وكذا لو بقي عين النجاسة ، إذ يصير حينئذ ملاقيا ومخاصما لتمام أجزاء الماء على التدريج ، فمحلّ الكلام ما إذا انتفى الأمران ، يعني : التغيّر وبقاء العين ، وهذا بخلاف الماء الذي يكون أكثر من النجاسة كمّا ولكن لا يكون جاريا بحيث كان مشتملا على عال وسافل كما لو لاقى النجس جزء من ماء الحوض فإنّ الباقي من الماء ليس عونا وناصرا لهذا الجزء ، إذ نسبة طرفية النجاسة وتخاصمها إلى جميع الأجزاء على السواء ، والسر أنّ مجموع الماء ماء واحد ، ويصدق أنّ هذا الماء الواحد قد لاقى النجاسة والماء الجاري على صورة العمود أيضا وإن كان ماء واحدا إلَّا أنّ تأثير الفوق ممّا لاقى التحت لا يفهمه العرف ، فليس النجاسة إلَّا معارضا لما يلاقيها فقط ، وأمّا في ماء الحوض فهو معارض لجميع الماء دفعة .

117

نام کتاب : كتاب الطهارة نویسنده : الشيخ محمد علي الأراكي    جلد : 1  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست