responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب الطهارة نویسنده : الشيخ محمد علي الأراكي    جلد : 1  صفحه : 116


أخبار عدم الانفعال لأكثرية أخبار الانفعال . وبعد الفراغ عن علاج تعارض هذه الأخبار إمّا بالقول بانفعال الماء القليل وطرح ما يدلّ على الخلاف ، وإمّا بالقول بكون النجاسة في الماء القليل ذات مراتب يكون هنا شيء يمكن استفادته من التعليل في خبر ماء الاستنجاء أعني قوله : أو تدري لم صار ماء الاستنجاء به لا بأس به ، فقال : لا والله ، فقال : لأنّ الماء أكثر من القذر ، وهو أن يقال إنّه ليس المراد الأكثرية بحسب المقدار للعلم بأنّ الأكثرية الكمية ليست مناطا من الأدلة كما يدل عليه خبر الدم الذي صار قطعا صغارا وقوله في خبر عمر بن حنظلة في المسكر لا قطرة قطرت منه في حب إلَّا أهريق ذلك الحب ، وموثقة سعيد الأعرج عن أبي عبد الله « قال : سألته عن الجرّة تسع مائة رطل من الماء يقع فيه أوقية من الدم إلخ » [1] ، وغير ذلك .
ولا بحسب الوصف لمخالفته للتحديد بالكرّية وتخصيص عدم التنجس إلَّا بالتغيّر به المدلول عليه الأخبار الكثيرة .
بل المراد الأكثرية بحسب مقام المنازعة والمخاصمة الواقعة بين الماء والنجاسة والتأثير والتأثّر الثابت بينهما يعني أنّ الماء أقوى من النجاسة وأكثر قوّة منها ، فيكون الفتح والغلبة معه وذلك بأن يقال : بأنّ الماء الذي يجري من العالي إلى السافل فلاقى سافله النجاسة فالجزء الملاقي يكون مشغولا ومبتلى بالمخاصمة والمنازعة والمدافعة لخصمه وهو النجاسة ، والجزء الذي هو فوقه ليس طرفا للنجاسة إذ ليس للنجاسة قوّة المخاصمة معه والتأثير فيه ، فيكون حال هذا الماء العالي حال الماء المنفصل الذي كان نصره للماء الملاقي .



[1] - الوسائل : ج 1 ص 114 ، ح 8 .

116

نام کتاب : كتاب الطهارة نویسنده : الشيخ محمد علي الأراكي    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست