responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب الطهارة نویسنده : الشيخ محمد علي الأراكي    جلد : 1  صفحه : 552


ومراده ب‌ « رنگ » هو القيود العدميّة ، ومقصوده أنّه إذا ارتفعت القيود العدميّة ، فليس إلَّا الوجود الواحد البحت البسيط وهو الله تعالى .
والحاصل : أنّهم لا يقولون بأنّ موجودات عالم الكون موجودات متعدّدة وكلّ منها هو الله كما ربّما يتوهّم ، بل يقولون بأنّ كلّ موجود فهو هو ما دام الأعدام محيطا ، وإذا ارتفعت الأعدام فيرتفع الموجود الخيالي من البين وليس إلَّا الباري تعالى ، وهذا ما يتعقّل من مقالتهم ويكون الظاهر من أمثلتهم وأشعارهم ، وكلَّما قيل في بيان مرامهم على خلاف هذا فهو اشتباه في مرادهم .
فإذا تبيّن مقالتهم نقول : لهذه المقالة لوازم فاسدة كثيره ، فإنّه على هذا لا يكون في البين من يعاقب ومن يعاقب ، ومن ينعم ومن ينعم عليه ، ومن يرسل النبيّ ومن يرسل الرسل إليهم .
وبالجملة فلازمه بطلان الثواب والعقاب ، والجنّة والنار والأنبياء وإنكار المنعم ، وهذا إنكار للضروري في جميع الأديان من الاعتراف بجميع ذلك ، فإن كانوا ملتزمين بذلك فلا إشكال في كفرهم ونجاستهم .
وأمّا إن لم يلتزموا بهذه اللوازم ، بل مع الاعتقاد المزبور كانوا معتقدين بالجنّة والنار ، والأنبياء والمنعم ، فمجرّد الاعتقاد المذكور لا يوجب كفرهم فإنّه كمال التوحيد لله تعالى .
بقي الكلام في ولد الزنا فالمشهور بين أصحابنا - رضوان الله عليهم - طهارته لأصالة الطهارة وأصالة الإسلام لحديث الفطرة ، وما دلّ على ثبوته لمن أظهره وتدين به ، خلافا للمحكيّ عن الصدوق ، والسيّد ، والحليّ من القول بكفره ونجاسته ، وعن المختلف نسبته إلى جماعة ، ويظهر من المعتبر أنّ بعضا منهم ادّعى

552

نام کتاب : كتاب الطهارة نویسنده : الشيخ محمد علي الأراكي    جلد : 1  صفحه : 552
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست