responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب الطهارة نویسنده : الشيخ محمد علي الأراكي    جلد : 1  صفحه : 548


قول مولانا الرضا - عليه السّلام - : « من قال بالتشبيه والجبر فهو كافر » وهذا لا يدلّ على النجاسة ، إذ لعلَّه كإطلاق الكافر على السنّي في الأخبار المتقدّمة ، فالمراد به الخروج من الإيمان وترتّب حكم الكافر الحقيقي في الآثار الأخرويّة ، دون الخروج من الإسلام بالمعنى الأعم .
ويعيّن ما اخترنا في هاتين الطائفتين حكم المصنّف - دام علاه - في قوله :
مسألة : لا إشكال في نجاسة الغلاة ، والخوارج ، والنواصب ، وأمّا المجسّمة ، والمجبرة ، والقائلون بوحدة الوجود من الصوفيّة ، إذا التزموا بأحكام الإسلام فالأقوى عدم نجاستهم ، إلَّا مع العلم بالتزامهم بلوازم مذاهبهم من المفاسد ، انتهى .
أمّا الدراويش فإن كانوا يقولون : إنّه علاوة على هذه العلوم الشرعيّة المتكفلة للواجبات والمستحبات المسطورة في الدفاتر المنقولة عن الأئمّة ، يكون هنا علوم آخر مأثورة عنهم - عليهم السلام - في الأخلاق على سبيل الأسرار ، والانتقال من صدر إلى صدر ، ومع ذلك يعتقدون بصحّة ما بأيدينا ، من الأخبار ويعملون بواجباتها ومستحبّاتها وغير ذلك ، وأنّ الجاهل لا بدّ وأن يقلَّد عن العالم فلا يكون وجه لكفرهم ونجاستهم .
أمّا المرشد فغاية الأمر أنّه ادّعى الأعلميّة ، فهو كمن ادّعى الأعلمية في الفقه ، غاية الأمر أنّ دعواه بلا بيّنة ، فإنّ العلماء لم يوثقوا رواة هذه العلوم ، ومن شرائط القبول توثيق الراوي وتعديله ، وأمّا المريد الآخذ من المرشد فحاله كحالنا حيث نأخذ من رواة الأخبار ما يحكونه عن أئمّتنا - عليهم السلام .
وبالجملة فحال هذه الطائفة حينئذ مثل ما لو ادّعى أحد وجدانه بعضا من

548

نام کتاب : كتاب الطهارة نویسنده : الشيخ محمد علي الأراكي    جلد : 1  صفحه : 548
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست