responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب الطهارة نویسنده : الشيخ محمد علي الأراكي    جلد : 1  صفحه : 543


اعتقادات منها اعتقاد الربوبيّة في الله تعالى ، فمن فقد بعض هذه العقائد فهو كافر من غير فرق بين العالم ، والجاهل ، المقصّر ، والقاصر ، وكذلك الكلام في إنكار النبوّة ، فإنّ اعتقادها أيضا له موضوعيّة وركنيّة للإسلام فبدونه لا إسلام ، فكفر منكرها من جهة فقدانه ركن الدين لا من جهة إنكار الضروري ، فلا فرق إذن بين العالم ، والجاهل ، عن تقصير أو قصور ، كما في القصّر من اليهود والنصارى .
إنّما الكلام في المعاد الجسماني ، فهل منكره مثل منكر الألوهيّة ، أو الرسالة في كون كفره من جهة فقدان الركن الدين فيه ، وهذا مبنى على أنّ الاعتقاد بالمعاد الجسماني يكون كالإعتقادين السابقين في الركنيّة للإسلام ، أو أنّ كفر صاحبه من باب كفر منكر الضروري ، وتظهر ثمرة الوجهين فيما إذا أقرّ الشخص بأصل المعاد ولكن شكّ في عودة هذا البدن العنصري أو الروح ، وبالجملة شكّ في كيفيّة المعاد بعد العلم بأصله ولم يبلغ حدّ الإنكار ، بمعنى أنّه لا يقول بنفي المعاد الجسماني ولكن يقول : لا علم لي بأحد المعادين .
وبعبارة أخرى يقول : إنّي شاكّ في المراد بالآيات والأخبار المثبتة للمعاد أنّه خصوص الجسماني ، أو خصوص الروحاني ، فليس معترفا بمجيء النبيّ بالجسماني ، ومع ذلك يقول : إنّي أشكّ في صحّة ما جاء به النبيّ ، فإنّ هذا راجع إلى الشكّ في النبوّة ، ولا شكّ في كفر صاحبه وليس بانيا أيضا مع وجود حالة الشكّ على نفي المعاد الجسماني ، بل يبقى على التردّد مع عدم عقد القلب على شيء من الطرفين ، فإن قلنا بموضوعيّة الاعتقاد المذكور وكونه دخيلا في الإسلام ، فيحكم بكفر هذا الشخص ، إذ كما أنّ المعتقد بالخلاف غير واجد لهذا الاعتقاد ، فكذلك الشاك المتردّد الخالي عن البناء والعزم وهذا واضح .

543

نام کتاب : كتاب الطهارة نویسنده : الشيخ محمد علي الأراكي    جلد : 1  صفحه : 543
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست