نام کتاب : كتاب الطهارة نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 85
< فهرس الموضوعات > المراد من صفة الماء أعم من صفة نوعه أو شخصه < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > عدم اعتداد بعض العلماء بالصفات العارضية < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > المناط في نجاسة الماء هو ظهور أثر النجاسة فيه < / فهرس الموضوعات > الواحد على المجموع ، وعدم انفعال بعضه العالي بملاقاة السافل للنجاسة إنّما هو بإجماع ، فتأمّل . ثمّ اعلم أنّ المراد من صفة الماء المتغيّرة أعمّ من صفة نوعه ، أعني اللون والطعم والريح الثابتة لطبيعة الماء ، وإن كانت طبيعته خالية عنها أو عن بعضها ، لكنّ المراد بصفاتها الطبيعية مقابل الصفات العارضة له ، ومن صفة صنفه كماء النفط والزاج والكبريت ، ومن صفة شخصه كالماء الأحمر ، فإذا زالت حمرته بسبب ملاقاة عين النجاسة وصار ماء صافيا فالأظهر نجاسته ، لحصول التغيّر عرفا ، فإنّ هذا الصفاء هو صفاء النجاسة الواقعة فيه كالبول الصافي مثلا . خلافا لبعض [1] فلم يعتدّ بالصفات العارضية للماء ، فزوالها بالنجاسة لا يوجب عنده تغيّره بها حتّى ينجس ، ووجودها لا يمنع من تنجّس الماء بالنجاسة إذا كانت مغيّرة له لولا هذه الصفات ، كما سيأتي منه [2] . والأظهر عندنا أنّ المستفاد من الأخبار إناطة نجاسة الماء بظهور أثر النجاسة فيه الموجب للتغيير والاستقذار وإن كان بإزالة صفاته العارضة ، وإناطة طهارته بعدم ظهور أثر النجاسة ولو للمانع العارضي فيه ، كما لو فرضت مثل الحنّاء الَّذي لونه أخضر قبل الرطوبة وأحمر بعدها ، ومن ذلك ما لو وقعت على لون فأحدث لونا آخر ، كما إذا وقع لون الزرقة على الصفرة فيصير أخضر ، فإنّ هذا المحسوس هي الزرقة القائمة بجسم أصفر . ومن هذا القبيل الصفرة الحاصلة للماء من قليل الدم ، فإنّ لوني الحمرة
[1] الظاهر أنّ المراد به العلَّامة ومن تبعه ، مثل ولده فخر المحقّقين والمحقّق الثاني وابن فهد في الموجز ، كما سيأتي . [2] يأتي في الصفحة : 87 .
85
نام کتاب : كتاب الطهارة نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 85