نام کتاب : كتاب الطهارة نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 452
من منع انجبار الأخبار العامّية [1] - أو طعن في دلالتهما بأنّ ظاهر الأولى الاستحباب ، وظاهر الثانية تجاوز محلّ العادة ، وهو أزيد من « المخرج » الَّذي هو معقد الإجماع تعيّن القول بمقتضى إطلاق أخبار الاستجمار والحكم بكفاية الأحجار إلَّا مع التفاحش المخرج عن حدّ الاستنجاء الملتزم معه بنجاسة الماء ، كما قوّاه جماعة [2] تبعا للمحقّق الأردبيلي [3] . وشتّان ما بينه وبين ما يظهر من بعض شرّاح الجعفرية ! حيث فهم المخرج الحقيقي وجعل الحواشي هي المتعدّى إليها ، لا عنها [4] . والقول المفصّل في ذلك : أنّ المتيقّن من معاقد الاتّفاقات ما في السرائر من اعتبار تعدّي الشرج الظاهر في التعدّي عنه ، وهو أزيد من حواشي الدبر ، كما أنّها أزيد من المخرج الحقيقي ، فلا يضرّ وصول النجاسة إليه إذا كان ذلك بالخروج . وأمّا إذا اتّفق ذلك بعده فلا دليل على الرخصة ، ولهذا استجود في المنتهى ما اشترطه الشافعي من عدم قيام المتخلَّي معلَّلا بأنّ النجاسة تنتقل من مكان إلى مكان [5] . ولو شكّ في التعدّي فالأصل عدمه ، واستصحاب النجاسة لا ينظر إليه ، لورود ذلك الأصل عليه ، فتأمّل ، والأحوط الغسل .
[1] لم نعثر عليه في الحدائق ولا في الدرّة النجفية ، نعم في الجواهر 2 : 30 « ظاهر الأصحاب عدم الالتفات إلى أخبار العامّة وإن انجبرت » . [2] الشهيد الثاني في روض الجنان : 160 ، والسيّد في المدارك 1 : 124 ، والمحقّق الخوانساري في المشارق : 254 ، والمحدّث البحراني في الحدائق 2 : 27 ، لكن هؤلاء الإعلام لم يتعرّضوا لكلام المحقّق الأردبيلي وتقوية مرامه ، كما هو ظاهر عبارة المؤلَّف قدّس سرّه . [3] مجمع الفائدة 1 : 90 . [4] لا يوجد لدينا أيّ شرح من شروح الجعفرية . [5] المنتهى 1 : 285 .
452
نام کتاب : كتاب الطهارة نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 452