نام کتاب : كتاب الطهارة نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 483
عليه بما أرسله في الفقيه عن أبي جعفر عليه السلام قال : « دخل عليه السلام الخلاء فوجد لقمة خبز في القذر ، فأخذها وغسلها ودفعها إلى مملوك كان معه ، فقال : تكون معك لآكلها إذا خرجت ، فلمّا خرج عليه السلام قال للملوك : أين اللقمة ؟ فقال : أكلتها يا بن رسول الله ، فقال : إنّها ما استقرّت في جوف أحد إلَّا وجبت له الجنّة ، فاذهب فأنت حرّ ، فإنّي أكره أن أستخدم رجلا من أهل الجنّة « [1] . وعن العيون رواية هذه القصّة بثلاثة أسانيد عن الرضا ، عن آبائه ، عن الحسين بن عليّ عليهم السلام [2] ولعلّ القصّة اتّفقت منهما عليهما السلام . ثمّ الرواية - على تقدير دلالة تأخير الأكل فيها على أنّ المانع عن المبادرة وتعجيل إدراك هذه المثوبة هو كراهة الأكل في بيت الخلاء ، وكونه عليه السلام في أثناء التخلَّي بحيث لا يمكن الخروج والأكل ثمّ العود ، وكراهة استصحاب الخبز معه حتّى يخرج - مختصّة بالخبز ، ولعلّ لخصوصيّته مدخلا في كراهة الأكل ، فلا يتعدّى إلى كلّ مأكول فضلا عن الشرب ، إلَّا أنّ فتوى الأصحاب - بل بعضهم - يكفي في الكراهة . لكن يشكل مع علم المستند وظهور عدم دلالته . * ( و ) * منها : * ( السواك ) * لمضمرة التهذيب المرسلة في الفقيه : « والسواك في الخلاء يوجب البخر » [3] .
[1] الفقيه 1 : 27 ، الحديث 49 ، والوسائل 1 : 254 ، الباب 39 من أبواب أحكام الخلوة ، الحديث الأوّل . [2] عيون أخبار الرضا عليه السلام 2 : 43 ، الحديث 154 ، والوسائل ، الباب المتقدّم ، الحديث 2 . [3] التهذيب 1 : 32 ، الحديث 85 ، الفقيه 1 : 52 ، الحديث 110 .
483
نام کتاب : كتاب الطهارة نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 483