وهو المحكي عن السيد [1] ، وابن الجنيد [2] ، والمناقشة في صحة النسبة إلى السيد ( رحمه الله ) [3] غير تامة ، لما أن اختلاف الآراء كثير بين الأعلام ، فما حكي عنه من المنع بالنسبة إلى غير المتعارف عن المسائل الناصرية [4] لا يشهد على إفتائه بذلك في مطلق رسائله وكتبه . وبالجملة : مال إليه في المحكي عن السيد صاحب المدارك ( رحمه الله ) [5] . والذي تقتضيه الصناعة : أن مفطرية غير المتعارف غير مبرهنة ، وذلك لأن غاية ما قيل - بل قيل : هو أحسن مقالة في المسألة - : أن مغروسية المفطرية بهما وضروريتها ، تبلغ إلى حد لا يحتاج إلى دليل خاص [6] ، وقد ادعت الاجماعات القطعية والشهرات المحققة عن السلف والخلف بعدم الفرق [7] ، فيكون أكل التراب والجص والقاذورات وشرب النفط - وغيره مما تستقذر منه الطباع - كلها من المفطرات . وأنت خبير بما فيه ، فإن كون المسألة قطعية عند القدماء ، لا يكفي بعد كونها مسألة روائية اجتهادية . ووجود الخلاف من المخالف