responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب الصلاة نویسنده : الشيخ محمد علي الکاظمي الخراساني    جلد : 1  صفحه : 59


وفي رواية أخرى عنه أيضا عليه السلام قال بعد سؤاله عن وقت المغرب :
رقت المغرب ما بين غروب الشمس إلى سقوط الشفق [1] .
هذا ما أردنا ذكره أيضا من الأخبار الدالة على أن وقت المغرب إنما هو غيبوبة الشمس .
والذي يقتضيه النظر الصحيح في الجمع بينها هو الأخذ بما دل على اعتبار ذهاب الحمرة المشرقية ، فإن ما دل على خلافها من كون العبرة بغيبوبة الشمس والقرص لا يقاومه من جهات .
أما الطائفة الأولى الدالة على دخول الوقت بغيبوبة الشمس واستتار القرص بقول مطلق من غير ضميمة فهي محكومة بالطائفة الأولى من تلك الأخبار ، التي حددت استتار القرص وغيبوبة الشمس بذهاب الحمرة المشرقية .
وقد تقدم في الأمر الثالث أنه لا يعامل في ما ورد من التحديدات الشرعية للموضوعات العرفية معاملة المعارض ، بل تكون حاكمة على الظاهر الأولي من الموضوع ، ومقيدة لاطلاقه ، ومبينة للمراد منه .
وكيف يعامل معاملة التعارض بين ما دل على دخول الوقت بغيبوبة الشمس بقول مطلق ، وبين ما دل على أن غيبوبة الشمس إنما يتحقق بذهاب الحمرة المشرقية ؟ وهل يتوقف أحد في كون الثاني مفسرا للأول ومبينا له ؟ ولأبعد في إرادة ذهاب الحمرة أيضا من استتار القرص ، ولم يكن الكلام خارجا عن المتعارف لأن الحمرة من توابع القرص وملحقاته ، وقد عرفت في الأمر الثاني من أن إرادة التوابع أيضا من لفظ المتبوع لا يستلزم المجازية ، فضلا عن خروج الكلام عما هو المتعارف ، فالطائفة أولى من هذه الأخبار محكومة طرا بالطائفة الأولى



[1] الوسائل : ج 3 ص 133 باب 16 من أبواب المواقيت ، ح 29 .

59

نام کتاب : كتاب الصلاة نویسنده : الشيخ محمد علي الکاظمي الخراساني    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست