responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب الصلاة نویسنده : الشيخ محمد علي الکاظمي الخراساني    جلد : 1  صفحه : 151

إسم الكتاب : كتاب الصلاة ( عدد الصفحات : 416)


وفي المقام طريق آخر لا يحتاج إلى القوة البرقية إذا علم مقدار تفاوت البلد مع مكة في الطول ، كما استخرجه المحقق الطوسي قدس سره على ما نقل ، وحاصله :
أن اليوم الذي يعدم الظل فيه في مكة تكون الشمس في أول الزوال في دائرة نصف النهار ، والتفاوت بين نصف النهار في كل بلد ونصف نهار مكة بقدر الفصل بين طوليهما ، لأن كل بلد كان طوله أقل من مكة يتأخر الظهر فيه عن مكة ، وكل بلد كان طوله أكثر من مكة يتقدم الزوال فيه عن مكة ، لأنه يكون حينئذ أبعد عن المغرب وأقرب إلى المشرق ، فإذا علم مقدار طول البلد ومقدار طول مكة فالتفاوت بينهما بكل درجة مقابل لمقدار أربع دقائق ، لأنه لو قسم ثلاثمائة وستين درجة على أربع وعشرين ساعة فلكل خمس عشرة درجة ساعة ولكل درجة أربع دقائق .
وعلى هذا فلو كان طول مكة عشرين درجة وطول البلد خمسة وعشرين فيصير زوال البلد عشرين دقيقة قبل زوال مكة ، فبعد مضي عشرين دقيقة من زوال البلد إذا جعل المصلي ظل الشاخص بين قدميه وتوجه إليه يكون متوجها إلى القبلة لا محالة ، لأن الشمس في هذا الآن أي عند مضي عشرين دقيقة من زوال البلد تكون مسامتة لرؤوس أهل مكة وفوق الكعبة ، فالمتوجه إلى الظل يكون متوجها إلى الكعبة .
ولو انعكس الفرض بأن كان طول البلد عشرين وطول مكة خمس وعشرين ، فيصير زوال البلد بعد زوال مكة بعشرين دقيقة ، فالعبرة حينئذ بمواجهة الظل في ذلك الحال ، فتأمل تعرف .
وعلى كل تقدير العبرة إنما هو بمعرفة القبلة بأي طريق ممكن ، ومعرفة ذلك لها طرق متعددة .
منها : محراب صلى فيه معصوم عليه السلام كأحد المحاريب للمساجد الأربعة ،

151

نام کتاب : كتاب الصلاة نویسنده : الشيخ محمد علي الکاظمي الخراساني    جلد : 1  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست