يتقرّب إلى الله عزّ وجلّ بخلاف ما يعلم الله ، إنّ رسول الله صلَّى الله عليه وآله كان يقول : من أسرّ سريرة ردّاه الله رداها ، إن خيرا فخيرا ، وإن شرّا فشرّا » [1] . وعن الحميري في قرب الإسناد عن الحسن بن ظريف عن الحسين بن علوان « عن جعفر عن أبيه عن عليّ عليهم السّلام قال : قال رسول الله صلَّى الله عليه وآله : من تزيّن للناس بما يحبّ الله وبارز الله في السرّ بما يكره الله لقي الله وهو عليه غضبان له ماقت » [2] . وفي عقاب الأعمال بسنده المتّصل إلى مسعدة بن زياد « عن جعفر بن محمّد عن آبائه عليهم السّلام : إنّ رسول الله صلَّى الله عليه وآله سئل في ما النجاة غدا ؟ فقال صلَّى الله عليه وآله وسلَّم : إنّما النجاة في أن لا تخادعوا الله فيخدعكم ، فإنّه من يخادع الله يخدعه ويخلع منه الإيمان ، ونفسه يخدع لو يشعر ، قيل له : فكيف يخادع الله ؟ قال صلَّى الله عليه وآله وسلَّم : يعمل بما أمره الله ثمّ يريد به غيره ، فاتّقوا الله في الرياء ، فإنّه الشرك باللَّه » [3] . وعن الكليني قدّس سرّه بسند المتّصل إلى مسمع عن أبي عبد الله عليه السّلام « قال : قال رسول الله صلَّى الله عليه وآله : ما زاد خشوع الجسد على ما في القلب فهو عندنا نفاق » [4] . وأنت خبير بأنّ مفاد كلّ هذه الأخبار هو الذمّ على مخالفة الظاهر للسريرة والباطن ، فيظهر للناس أنّه خالص النيّة ، والحال أنّه باطنا ليس كذلك ، فهو الذي يقال في حقّه : ( إنّ الإنسان على نفسه بصيرة ) ويقال : إنّه نفاق ، ولا يخفى أنّ ذلك
[1] المصدر : الحديث 5 . [2] الوسائل : كتاب الطهارة ، الباب 11 من أبواب مقدّمة العبادات ، الحديث 14 . [3] الوسائل : كتاب الطهارة ، الباب 11 من أبواب مقدّمة العبادات ، الحديث 16 . [4] الوسائل : كتاب الطهارة ، الباب 11 من أبواب مقدّمة العبادات ، الحديث 7 .