هكذا : كتاب غاية الإنصاف في مسائل الخلاف يتضمّن النقض على أبي الصلاح الحلبي رحمه الله في مسائل خلف كذا بينه وبين المرتضى نصر فيها رأي المرتضى ونصر والدي رحمه الله . وفي موضع آخر جواب رسالة الحازميّة في إبطال العدد وتثبيت الرؤية ، وهي الردّ على أبي الحسن بن أبي حازم المصري تلميذ شيخي رحمة الله عليه عقيب انتقالي من العدد أربعون ورقة ، ومن ذلك يظهر أنّه ووالده من فقهاء عصرهما . وأمّا احتمال كونه إسماعيليا كما في كلام الفاضل الآميرزا عبد الله في رياض العلماء في ترجمته حيث قال : من أين علم أنّه كان من أصحابنا وأنّه اتّقى الخلفاء الإسماعيليّة ، فهل هذا إلَّا مجرّد دعوى واحتمال ؟ إذ ما الدليل على أنّه لم يكن إسماعيليّا حقيقة من بين مذاهب الإماميّة ، فتأمّل ، انتهى . أو استظهار عدم كونه إماميّا ، كما في كلام صاحب الروضات حيث قال : الظاهر عندي أنّه لم يكن من الإماميّة الحقّة وإن كان في كتبه يظهر الميل إلى طريقة أهل البيت عليهم السّلام والرواية من أحاديثهم من جهة مصلحة وقته والتقرّب إلى السلاطين من أولادهم ، وذلك لما حقّقناه مرارا في ذيل تراجم كثير ممّن كان يتوهّم في حقّهم هذا الأمر بمحض ما يشاهد في كلماتهم من المناقب والمثالب اللتين يجريهما الله تعالى على ألسنتهم الناطقة لطفا منه بالمستضعفين من البريّة ، وأنت تعلم أنّه لو كان لهذه النسبة يعني : ما ذكره صاحب الوسائل في أمل الآمل واقعا لذكره سلفنا الصالحون وقدماؤنا الحاذقون بأمثال هذه الشؤون ، ولم يكن يخفى ذلك إلى زمان صاحب الأمل الذي من فرط صداقته يقول بشيعيّة أبي الفرج الأصبهاني الخبيث . ففيهما - مضافا إلى ما تقدّم - أنّه يكذبهما ملاحظة سخافة مذهب الإسماعيليّة وكمال مباينته مع هذا العالم الجليل ، بحيث لا يرضى المنصف بأن ينسب ذلك المذهب السخيف إليه ، فإنّ من جملة ما ذهبوا إليه على ما صرّح به الشيخ الجليل الحسن بن