responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب الصلاة نویسنده : الشيخ محمد علي الأراكي    جلد : 1  صفحه : 108


مرتزقين منه بإزاء الأذان يعلم شدّة مواظبتهم على الوقت .
فمقصودهم عليهم السّلام في هذه الأخبار هو التنبيه على ذلك وإزالة الخوف والشبهة عن نفس السامع ، فليس في نفس هذه الأخبار تعبّد وإعمال تشريع زائد على ما في أيدي العقلاء من اتّباع قول الموثّقين .
فلا بدّ من ملاحظة أنّه هل بناؤهم فيه كبنائهم في بابي الإقرار وظواهر الألفاظ يكون لغرض الاحتجاج في مقام المخاصمة ، أو يكون لغرض إدراك الواقع وكشفه .
فإن كان من الأوّل كما في البابين المذكورين حيث ليس المقصود التوصّل بإقرار المقرّ إلى كشف واقع الدين المقرّ به أو التوصّل بالظاهر إلى إدراك واقع مراد المتكلَّم ، بل محض الاحتجاج وأخذ الحجّة على الخصم ، فحينئذ لا بدّ من حجّيته ، سواء حصل الظنّ منه أو لم يحصل ، بل ولو ظنّ لأجل أمارة غير معتبرة بخلافه لا يسقط عن صلاحيّة الحجّية .
وأمّا إن كان من الثاني فالإنسان الطالب لإدراك واقع لا يقدم بمحض الشكّ ، بل لا بدّ من تحصيل الانكشاف ولو بأدنى مرتبته .
والإنصاف أنّا متى راجعنا الوجدان وتتبّعنا سلوك العقلاء مع أخبار الثقات في أمورهم المعاشيّة لا نراهم يعاملون معها معاملة الحجّية بالنحو الأوّل بأن كان مقصود من يرسل مال تجارته إلى البحر أو البرّ باتّباع الثقة أخذ الحجّة على ذلك الثقة عند انكشاف كذبه في إخباره ، بل نظرهم ممحّض إلى إدراك الواقع ، ولازم ذلك أن يتوقّفوا لو لم يحصل لهم ظنّ من قول الثقة .
ثمّ هل يعتمدون على حصول الظنّ أيّ مرتبة بلغ ، أو يقتصرون على الاطمئنان والخروج عن تزلزل النفس ؟ الظاهر بل المعلوم هو الثاني ، فيرجع إلى

108

نام کتاب : كتاب الصلاة نویسنده : الشيخ محمد علي الأراكي    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست