المسألة الثانية المشهور ، بل عن الحلَّي دعوى الإجماع على سقوط الوتيرة في السفر ، وهو المستفاد أيضا من العمومات الواردة في أنّ « الصلاة في السفر ركعتان ليس قبلهما ولا بعدهما شيء » [1] إذا انضمّت إلى الأخبار الواردة في تعداد النوافل وأنّها « أربع وثلاثون ركعة ، ثمان ركعات قبل فريضة الظهر ، وثمان ركعات قبل فريضة العصر ، وأربع ركعات بعد المغرب ، وركعتان من جلوس بعد العتمة تعدّان بركعة » [2] إلخ . فإنّ الظاهر بحسب هذا التقسيم أنّ الركعتين عن جلوس حالهما بالنسبة إلى العتمة حال الثمان ركعات بالنسبة إلى الظهر والعصر ، فتدخلان تحت العمومات المذكورة . ولا ينافيه التقييد بالنهار في بعض تلك العمومات ، إذ هو في بعضها مذكور في كلام السائل ، وفي بعض آخر منها وإن كان مذكورا في كلام الإمام عليه السّلام وهو رواية محمّد بن مسلم عن أحدهما عليهما السّلام قال : سألته عن الصلاة تطوّعا في السفر ؟
[1] الوسائل : كتاب الصلاة ، الباب 21 من أبواب أعداد الفرائض ، الحديث 2 . [2] الوسائل : كتاب الصلاة ، الباب 13 من أبواب أعداد الفرائض ، الحديث 23 .