responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب الصلاة نویسنده : الشيخ عبد الكريم الحائري    جلد : 1  صفحه : 205


باسناده عن أبي جعفر عليه السلام قال عليه السلام ان القرآن واحد نزل من عند الواحد ولكن الاختلاف يجيئ من قبل الرواة وعن الفضيل بن يسار في الصحيح قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام ان الناس يقولون نزل القرآن على سبعة أحرف فقال عليه السلام كذبوا أعداء الله ولكنه نزل على حرف واحد من عند الواحد والحاصل ان نزول القرآن على النبي صلى الله عليه وآله وسلم متعددا مما يقطع بخلافه وعلى فرض الاحتمال ليس الا مجرد النقل ولا يكون تواترا حقيقيا والذي يمكن ان يقال صحة كل من القراءات السبع في مقام تفريع الذمة عن التكليف بقراءة القرآن وان لم يعلم بموفقة المقر وللقران المنزل بل وان علم عدمه كما هو مقتضى الأخبار الآمرة بقراءة القرآن كما يقرء الناس كخبر سالم بن أبي سلمة ة قال قرأ رجل على أبى عبد الله عليه السلام وانا استمع حروفا من القرآن ليس على ما يقرء الناس فقال أبو عبد الله عليه السلام كف عن هذه القراءة اقرأ كما يقرء الناس حتى يقوم القائم عجل الله تعالى فرجه فإذا قام القائم عجل الله تعالى فرجه قرء كتاب الله على حده و مرسلة محمد بن سليمان عن أبي الحسن عليه السلام قال جعلت فداك انا نسمع الآيات من القرآن ليس هي عندنا كما نسمعها ولا نحسن ان نقرأها كما بلغنا عنكم فهل نأثم فقال عليه السلام لا اقرؤا كما تعلمتم فسيجيئكم من يعلمكم وخبر سفيان بن السمط قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن ترتيل القرآن فقال عليه السلام اقرؤا كما علمتم .
فان قلت لعل الاخبار ناظرة إلى الكف عن قراءة ما في مصحف أمير المؤمنين عليه السلام مما أسقطوه أصلا أو غيروه عن صورته مثل كنتم خير أمة الذي ورد في بعض الاخبار انه في الأصل خير أئمة ومثل واجعلنا للمتقين إماما الذي ورد انه في الأصل واجعل لنا من المتقين إماما وأمثال ذلك مما هو محفوظ في المصحف الذي جمعه مولينا أمير المؤمنين عليه السلام و يظهره ولده المهدى وأرانا طلعته المباركة فلا دلالة ح للأخبار المذكورة على جواز قراءة كل من القراءات المختلف فيها من الرواة وبعبارة أخرى انا مأمورون بالكف عما هو محفوظ عند أهله وان نقرء مثل قراءة الناس فإذا اتفق الناس على قراءة فنحن مأمورون باتباعهم وان علمنا بعدم موافقة المقروء للقرآن المنزل وأما إذا اختلفوا فلا تدل الأخبار المذكورة على جواز متابعة كل واحد منهم على سبيل التخيير .

205

نام کتاب : كتاب الصلاة نویسنده : الشيخ عبد الكريم الحائري    جلد : 1  صفحه : 205
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست