نام کتاب : كتاب الصلاة نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 595
( والاعراب ) [1] لا في صحته من حيث فن العربية ، فإنهم أهل الخبرة في هذا الفن ، فإذا حكموا بصحة قلب النون الساكنة قبل الباء ميما عند العرب - في ضمن حكمهم بوجوب ذلك في علم القراءة - فلا ريب في اتباعهم ، بل منه يظهر جواز متابعة آحادهم في مثل ذلك إذا لم يخطئه مثله من القراء أو من أهل العربية . وكيف يحتمل أن يكون مثل الإمالة الكبرى التي يقرأ بها الكسائي وحمزة - اللذين تلمذ أولهما على أبان بن تغلب ، المشهور في الفقه والحديث ، وعلى ثانيهما ، الذي قرأ على حمران بن أعين ، الذي هو من أكابر الرواة والقارئين على أبي الأسود الدؤلي ، القارئ على أمير المؤمنين عليه السلام ، بل قرأ على جعفر بن محمد عليهما السلام ، مع اشتهار ذلك عنهما ، وعدم هجر قراءتهما لذلك - أن يكون لحنا في العربية بحيث يخرج عنها وتبطل بها الصلاة ؟ ! ويظهر من كلام العلامة في المنتهى : عدم الخلاف في ذلك ; حيث قال : وأحب القراءات إلي : ما قرأه عاصم من طريق أبي بكر بن عياش وطريق أبي عمرو بن العلاء ، فإنها أولى من قراءة حمزة والكسائي ، لما فيهما من الادغام والإمالة وزيادة المد ، وذلك كله تكلف ، ولو قرأ به صحت صلاته بلا خلاف [2] .
[1] ما بين القوسين من الإرشاد ، وقد أضفناه لمناسبة الشرح الذي يليه ، وقوله : ( لا في صحته . . ) هو أول ما في الصفحة اليسرى من الورقة : ( 72 ) ، وقد تعرض المؤلف قدس سره لشرح ذلك في النسخة المكررة تفصيلا فيها تقدم ، فراجع الصفحات : 353 - 368 . [2] المنتهى 1 : 273 .
595
نام کتاب : كتاب الصلاة نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 595