نام کتاب : كتاب الصلاة نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 425
الأواخر وغيرها في أن أبدالها أو حذفها موجب لتغير الجزء الصوري [1] ; فإن صورة ( نعبد ) بالجزم ، غير صورتها بالضم ؟ فإن السكون هيئة مغائرة للحركة ، فتسكين الآخر في المضارع المعرب في حال الوصل مخالف لقواعد العربية ، وكذا سكون المبتدأ المعرب في الحمد ، وكذا سكون كاف ( إياك ) في الوصل ، مخالف لوضعه اللغوي ، وقد عرفت وجوب متابعة اللغة والعربية في القراءة . وقد تردد المصنف قدس سره في ظاهر عبارة المنتهى - فيمن عجز عن تعلم الاعراب على الاستقامة - بين ترك الاعراب الخطأ والتسكين وبين عدمه ، قال : ينشأ ذلك من أن حذف الحركات يبطل الجزء الصوري من الكلام ، ومن أن الواجب عليه الاعراب الصحيح وترك الخطأ ، وقد فات الأول فيجب الثاني ، والأخير أقرب [2] ، انتهى . نعم ، قد يحكى جواز الوصل بالسكون عن غير المشهور ، كما يظهر من الروض [3] والروضة [4] ، وقد يخص ذلك بالفقرات المستقلة التي تعد كل منها كلاما مستقلا كفصول الأذان ونحوها ، على ما حكاه شارح الروضة عن ابن الأنباري عن أهل اللغة ، ثم قال : ووجهه ظاهر وعلله بما ذكرنا من استقلال الفصول [5] ، وأما الوقف على الحركة : فلا دليل على منعه عدا ما يستفاد من حكم
[1] في ( ق ) : ظاهرا الصورة ويحتمل : المتصور . [2] المنتهى 1 : 273 . [3] انظر روض الجنان : 244 و 268 . [4] انظر الروضة البهية 1 : 602 و 603 ، ولم نقف فيه على ما ظهر ذلك منه . [5] المناهج السوية ( مخطوط ) : 86 .
425
نام کتاب : كتاب الصلاة نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 425