نام کتاب : كتاب الصلاة نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 385
ما يوافق العرف ، وإن كان هذا التأويل بعيدا في عبارتي المعتبر [1] والمنتهى [2] ، إلا أن حملهما على ظاهرها أبعد ; لما عرفت من أن المحقق صرح في النافع - الذي جعل المعتبر له بمنزلة شرح مشتمل على تحرير مسائله وتقرير دلائله ، كما ذكره في أول المعتبر [3] - : بأن أدنى الاخفات أن - يسمع نفسه [4] ، وهذا نص في أن للاخفات فردا آخر يتحقق بإسماع الغير ، وكذا المصنف في التحرير على ما حكي عنه [5] . ولعله لذلك كله قال في جامع المقاصد - بعد ذكر حد الجهر والاخفات في عبارة القواعد - : إن الدين يحتاجان إلى قيد زائد ، وهو صدق العنوانين في العرف [6] ; فإن ظاهره أنه تفسير لكلام المصنف ، لا أنه بيان لمذهب نفسه ، المخالف لظاهر عبارة المتن . ومع ذلك كله ، فالأحوط مراعاة أدنى الاخفات ; حيث إن التأويل في كلام الجماعة المتقدمة بعيد جدا ، نعم ليس له الاقتصار على مثل الهمهمة بحيث لا يسمع نفسه من الحروف إلا ما كان فيه صفير ، بل لا بد من إسماع نفسه إذا كان سميعا مجموع الحروف ; لعدم صدق القراءة بدون ذلك كما في المعتبر [7]