نام کتاب : كتاب الصلاة نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 384
صلى فقرأ البسملة ، قال [1] في تقريب الاستدلال : وإخبارهم بالقراءة إخبار بالسماع ولا نعني بالجهر إلا إسماع الغير ، انتهى . وأصرح منها : ما عن الحلي من : أن حد الاخفات أعلاه أن تسمع أذناك القراءة وليس له حد أدني ، بل إن لم تسمع أذناه القراءة فلا صلاة له ، وإن سمعه من عن يمينه أو يساره صار جهرا ، فإن تعمده بطلت صلاته [2] . وعن محكي الراوندي في تفسيره : أن أقل الجهر أن تسمع من يليك ، وأكثر الاخفات أن تسمع نفسك [3] ، لكنها كما ترى مخالفة للعرف ، بل اللغة أيضا ; فإن الجهر كما عن الصحاح [4] رفع الصوت ، وعن المجمل : إن الجهر الاعلان بالشئ والخفت إسرار النطق به [5] ، فتأمل . مضافا إلى أن التزام الاخفات بحيث لا يسمع الغير عسر جدا ، بل في كشف اللثام : عسى أن لا يكون مقدورا [6] ، مع أنه لا يبعد أن يكون مراد الفاضلين [7] من التحديد المذكور : ما هو المشهور بين المتأخرين ، الراجع إلى
[1] أي المحقق . [2] السرائر 1 : 223 . [3] فقه القرآن 1 : 104 مع اختلاف في بعض الألفاظ . [4] الصحاح 2 : 618 ، مادة : جهر . [5] مجمل اللغة 1 : 465 و 2 : 205 مادتي ( جهر ) و ( خفت ) ، ونقله السيد العاملي في مفتاح الكرامة 2 : 366 . [6] كشف اللثام 1 : 220 ، وفيه : ( عسى أن لا يكون إسماع النفس بحيث لا يسمع من يليه ، مما لا يطاق ) ولكن في المحكي عنه - في مفتاح الكرامة 2 : 366 - مما يطاق . ومثله الرياض 3 : 403 ، والجواهر 9 : 380 . [7] تقدم عنهما في الصفحة السابقة .
384
نام کتاب : كتاب الصلاة نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 384