نام کتاب : كتاب الديات نویسنده : المدني الكاشاني جلد : 1 صفحه : 211
إسم الكتاب : كتاب الديات ( عدد الصفحات : 270)
ويدلّ عليه أيضا ما في مفتاح الكرامة من قوله « وقد حملها - أي الأخبار المذكورة - جماعة على التقية لاتّفاق العامّة على أنّ في كلّ سنّ خمسا من الإبل وأنّه لا فرق بين المقاديم والمواخير » . إذا عرفت ذلك فنقول : الأقوى هو القول المشهور بين أصحابنا من أنّ العدد في الأسنان الذي يستحقّ بإتلافه الدية هو ثمانية وعشرون مع التفاوت بين المقاديم والمواخير لوجوه : ( أولها ) أنّه وإن لم يكن ترجيح لأحد الطرفين بالسند لاشتمالهما على المعتبر والضعيف ، ولكنّ الترجيح موجود في الأخبار الأولة من جهة مخالفتهما لمذهب العامّة كما هو الأصل في تمام أبواب الفقه . ( ثانيها ) بطلان مدركهم أيضا إن كان منحصرا في رواية أبي موسى الأشعري وهو عبد اللَّه بن قيس كما هو الظاهر من الكتاب المذكور فهو ضعيف جدا ، بل هذا الخبيث يجب لعنه على المسلمين ، وعداوته لأمير المؤمنين عليه السّلام أشهر من كفر إبليس ، فإنّه الذي خلع أمير المؤمنين عن الخلافة عند نصبه للتحكيم ، وفي ما كتبه الرضا عليه السّلام للمأمون من محض الإسلام على ما في العيون أنّ البراءة من الذين ظلموا آل محمّد واجبة ، وذكر لعن معاوية وعمرو بن العاص وأبي موسى الأشعري وهو جاثليق هذه الأمّة كما حكاه في تنقيح المقال في علم الرجال للعلَّامة المامقاني - رحمة اللَّه عليه - وعلى هذا فلا ريب في ضعف مدركهم أيضا . ( ثالثها ) أنّه يلزم الزيادة على الدية في تمام الأسنان وذلك لأنّ تمام الدية إنّما هو عشرة آلاف درهم ، وعلى قولهم يلزم ستة عشر ألف درهم كما اعترف به صاحب الكتاب المذكور . وقد عرفت في أول هذه المسألة أنّ في إذهاب تمام الأسنان الدية كاملة لا أزيد ، بالإجماع والأخبار .
211
نام کتاب : كتاب الديات نویسنده : المدني الكاشاني جلد : 1 صفحه : 211