نام کتاب : كتاب الديات نویسنده : المدني الكاشاني جلد : 1 صفحه : 200
اللسان أو بالضرب على رأسه أو وجهه ، وكيف كان فلا تأثير للألف في الدية . ثمّ ما ذكرنا فهو عدّ الحروف في لسان العرب ، وأمّا في غيره فيمكن أن تكون الحروف أقلّ أو أكثر من ذلك ، مثلا في الفارسي يزيد عليها مثل حرف « پ » و « چ » و « ژ » و « گ » ويشترك الفرس والعرب في الثمانية والعشرين وإن كان حرف « غ » في الفارسي قليلا مثلا « باغ » وكذا الصاد لانحصاره في الفارسي بكلمة « صد » و « شصت » و « مصالح » كما قيل في آلات البناء ، والظاهر عندي أنّه بالسين . وكيف كان فهل توزع الدية في لغة الفرس على الاثنين والثلاثين أو على الثمانية والعشرين ؟ فلا يبعد الأول لأنّ الدية رتّب في الأخبار على عدم الفصح بحروف المعجم ، وأمّا حصره بثمانية وعشرين فلعلَّه ناظر إلى لسان العرب ، وإلَّا لكان حروف المعجم أقلّ أو أكثر ولا يصحّ الحصر فيها كما لا يخفى . وكيف كان فالظاهر من الأخبار أنّ الدية توزع على الحروف فلكلّ حرف من الحروف جزء من الثمانية والعشرين مثلا بلا تفاوت بين الحروف المذكورة . المسألة « 124 » إن ضرب شخص على رأس إنسان فصار سريع المنطق بحيث يكون عيبا أو ثقلا على لسانه أو زيادة الثقل أو نقصان في التكلَّم بالحرف ، والحاصل كلّ نقص أو آفة في اللسان فالظاهر من المحقّق في الشرائع وصاحب الجواهر أنّه ممّا لا تقدير فيه وفيه الحكومة . ولكن يمكن أن يقال إنّ هذه الأمثلة هي مشمولة للأخبار الكثيرة التي هي مذكورة في الوسائل [1] وغيره ، فإنّ الدية فيها مرتّبة على « ما لم يفصح به » من الحروف لا على « ما لا يتكلَّم به » كما يظهر لمن تأمّل فيها ، وقد مرّ الإشارة ببعض الأخبار في المسألة « 120 » والفصح والفصاحة كما في شرح القاموس « گشاده سخن