وعلى تقدير كونه جديدا ، فهل هو باعتبار المحيط والمنطقة ، بأن يحمل على أنه جديد في عصرنا ، ويصدقه العرف في عصر الرواية ؟ حديث ابن أبي ليلى فبالجملة : في " الكافي " عن الحسين بن محمد ، عن السياري قال : روي عن ابن أبي ليلى : أنه قدم إليه رجل خصما له ، فقال : إن هذا باعني هذه الجارية ، فلم أجد على ركبها حين كشفتها شعرا ، وزعمك أنه لم يكن لها قط . قال : فقال لي ابن أبي ليلى : إن الناس يحتالون لهذا بالحيل حتى يذهبوا به ، فما الذي كرهت ؟ ! قال : أيها القاضي ، إن كان عيبا فاقض لي به . قال : اصبر حتى أخرج إليك ، فإني أجد أذى في بطني . ثم دخل وخرج من باب آخر ، فأتى محمد بن مسلم الثقفي ، فقال له : أي شئ تروون عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، في المرأة لا يكون على ركبها شعر ، أيكون ذلك عيبا ؟ فقال له محمد بن مسلم : أما هذا نصا فلا أعرفه ، ولكن حدثني أبو جعفر ( عليه السلام ) عن أبيه ، عن آبائه ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنه قال : " كل ما كان في أصل الخلقة ، فزاد أو نقص فهو عيب " . فقال له ابن أبي ليلى : حسبك ، ثم رجع إلى القوم ، فقضى لهم