( عليه السلام ) عن الأنفال ؟ فقال : « هي القرى الَّتي قد خربت وانجلى أهلها ، فهي للَّه وللرسول ، وما كان للملوك فهو للإمام ، وما كان من الأرض الخربة لم يوجف عليه بخيل ولا ركاب ، وكلّ أرض لا ربّ لها ، والمعادن منها ، ومن مات وليس له مولى فما له من الأنفال » [1] . الخامسة : ما عن محمّد بن مسلم قال : - في حديث - وسألته - أي أبا جعفر ( عليه السلام ) - عن الأنفال ؟ فقال : « كلّ أرض خربة ، أو شيء كان يكون للملوك ، وبطون الأودية ، ورؤس الجبال ، وما لم يوجف عليه بخيل ولا ركاب ، فكلّ ذلك للإمام خالصا » [2] . السادسة : ما عن أبي أسامة زيد ، عن أبي عبد اللَّه ( عليه السلام ) قال : سألته عن الأنفال ، فقال : « هو كلّ أرض خربة ، وكلّ أرض لم يوجف عليها بخيل ولا ركاب » [3] . السابعة : ما عن داود بن فرقد ، عن أبي عبد اللَّه ( عليه السلام ) - في حديث - قال : قلت : وما الأنفال ؟ قال : « بطون الأودية ، ورؤس الجبال ، والآجام ، والمعادن ، وكلّ أرض لم يوجف عليها بخيل ولا ركاب ، وكلّ أرض ميتة قد جلي أهلها ، وقطائع الملوك » [4] . هذه هي الَّتي أردنا نقلها ، وفي الباب ما لم نتعرّض له لما في المنقولة منها غنى وكفاية ، ولكنّ اللَّازم هنا تحقيق المراد ممّا لم يوجف عليه بخيل ولا ركاب ، والمقصود من الأرض الخربة الواقعة في لسان بعض الأخبار ، والتأمّل في العناوين المأخوذة فيها ، حتّى يلوح ما هو الحقّ لأبنائه :
[1] الوسائل ، كتاب الخمس ، ب 1 من أبواب الأنفال ، ح 20 . [2] الوسائل ، كتاب الخمس ، ب 1 من أبواب الأنفال ، ح 22 . [3] الوسائل ، كتاب الخمس ، ب 1 من أبواب الأنفال ، ح 27 . [4] الوسائل ، كتاب الخمس ، ب 1 من أبواب الأنفال ، ح 32 .