لنا أهل البيت في اليتيم منّا ، والمسكين ، وابن السبيل ، وليس فينا مسكين ولا ابن السبيل اليوم بنعمة اللَّه ، فالخمس لنا موفّرا ، ونحن شركاء الناس فيما حضرناه في الأربعة الأخماس » [1] . ثمّ إنّ ابن السبيل لا يعتبر فيه الفقر ، بل الحاجة في بلد التسليم ، ولو كان غنيّا في بلده . ويدلّ عليه أنّ المحتاج هو المنساق إلى الذهن في ابن السبيل ، وهو الظاهر من المرسلة [2] من كونه عوضا عن الزكاة ، وقوله ( عليه السلام ) : « وجعل للفقراء قرابة الرسول صلى اللَّه عليه وآله وسلَّم نصف الخمس » ، وكذلك مرفوعة أحمد [3] ، وفي رواية ابن طاوس : « فمن عجز ولم يقدر إلَّا على اليسير من المال فليدفع ذلك إلى الضّعفاء من أهل بيتي . » [4] . وفي المستدرك عن تفسير فرات بن إبراهيم معنعنا عن زيد بن الحسن الأنماطي قال : سمعت أبان بن تغلب يسأل جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) عن قول اللَّه * ( يَسْئَلُونَكَ عَنِ الأَنْفالِ قُلِ الأَنْفالُ لِلَّه والرَّسُولِ فَاتَّقُوا الله ) * [5] فيمن نزلت ؟ قال : « واللَّه فينا نزلت خاصّة » قلت : فإنّ أبا الجارود روى عن زيد بن علي ( عليه السلام ) أنّه قال : الخمس لنا ما احتجنا إليه ، فإذا استغنينا عنه فليس لنا أن نبني الدّور
[1] مستدرك الوسائل ، كتاب الخمس ، ب 1 من أبواب قسمة الخمس ، ح 9 . [2] أي مرسلة حمّاد الطويلة وقد تقدّم آنفا ، راجع هذا القسم منها في الوسائل ، كتاب الخمس ، ب 1 من أبواب قسمة الخمس ، ح 8 . [3] الوسائل ، كتاب الخمس ، ب 3 من أبواب قسمة الخمس ، ح 2 . [4] الوسائل ، كتاب الخمس ، ب 4 من أبواب الأنفال ، ح 21 ، نقلا عن كتاب الطرف بإسناده عن عيسى بن المستفاد ، عن أبي الحسن موسى بن جعفر ، عن أبيه ( عليهما السلام ) « أنّ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلَّم قال لأبي ذرّ وسلمان والمقداد . » الحديث . [5] سورة الأنفال ، آية 1 .