نام کتاب : كتاب الخمس نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 369
إلى المشهور اختصاص التحليل بالثلاثة . نعم ، وهو مذهب الشهيدين [1] والمحقق الثاني [2] وجملة ممن تأخر عنهم [3] ، ولعله لعموم قوله عليه السلام في أدلة التحليل مطلقا رواية يونس بن ظبيان : " ما كان لنا فهو لشيعتنا وليس لعدونا منه شئ إلا ما غصب عليه ، وإن ولينا لفي وسع [4] فيما بين ذه إلى ذه - يعني بين السماء والأرض - ثم تلا هذه الآية : ( قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا ) المغصوبين عليها ( خالصة يوم القيامة ) [5] بلا غصب " [6] . ورواية الحارث بن المغيرة النصري خطابا لنجية ، حيث سأله عن حال فلان وفلان ، قال : " يا نجية إن لنا الخمس في كتاب الله ولنا الأنفال ، ولنا صفو المال ، وهما أول من ظلمنا حقنا في كتاب الله - إلى أن قال - : اللهم إنا أحللنا ذلك لشيعتنا ، ثم أقبل علينا بوجهه ، وقال : يا نجية ، ما على فطرة إبراهيم صلوات الله عليه غيرنا وغير شيعتنا " [7] . والظاهر المتبادر من الخمس - سيما بقرينة قوله : " هما أول من ظلمنا حقنا " - هو خمس الغنائم ، فدلت على إباحة خمس الغنائم والأنفال وصفو المال . ورواية أبي سيار - المتقدمة في خمس الغنائم ، وفيها : " يا أبا سيار ،