2 - في خبر حذيفة بن منصور عن أبي عبد اللَّه - عليه السلام - قال : إن اللَّه عز وجل فرض الحج على أهل الجدة في كل عام [1] . 3 - في صحيح أبي جرير القمي عن أبي عبد اللَّه - عليه السلام - قال : الحج فرض على أهل الجدة في كل عام [2] إلى غير ذلك من الروايات . فهذه الروايات بظاهرها تدل على وجوب الحج في كل عام على المتمكن منه ، فإذا تقع المعارضة بينها وبين الأخبار المتقدمة ، ويمكن الجمع بين الطائفتين بوجوه . ( الأول ) - حمل الطائفة الثانية من الأخبار الدالة على وجوبه في كل عام على أهل الجدة على الوجوب الكفائي كما هو خيرة ( الوسائل ) ، حيث قال فيها في ذيل الروايات : ( والأقرب ما قلناه من الوجوب الكفائي ) . والشاهد على ذلك الأخبار الواردة الدالة على عدم جواز تعطيل الكعبة - منها : 1 - في صحيح حماد عن أبي عبد اللَّه - عليه السلام - قال : كان على - صلوات اللَّه عليه - يقول لولده : يا بنى ! انظروا بيت ربكم ، فلا يخلوا منكم ، فلا تناظروا [3] . 2 - وفي رواية [ حنان بن ] سدير عن أبيه قال : ذكرت لأبي جعفر البيت ، فقال : لو عطلوه سنة واحدة لم يناظروا [4] . 3 - في نهج البلاغة عن أمير المؤمنين في وصيته للحسن والحسين - عليهما السلام - أوصيكما بتقوى اللَّه . إلى أن قال : اللَّه اللَّه في بيت ربكم لا تخلوه ما بقيتم فإنه إن ترك لم تناظروا [5] . 4 - وعن دعائم الإسلام عن رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وآله - أنه قال : إذا تركت أمتي هذا البيت أن تؤمه لم تناظروا [6] إلى غير ذلك من الأخبار الواردة عنهم - عليهم السلام .
[1] الوسائل ج 2 ، الباب 2 من أبواب وجوب الحج وشرائطه الحديث 2 [2] الوسائل ج 2 ، الباب 2 من أبواب وجوب الحج وشرائطه الحديث 4 [3] الوسائل ج 2 ، الباب 4 - من أبواب وجوب الحج وشرائطه الحديث 2 [4] الوسائل ج 2 ، الباب 4 - من أبواب وجوب الحج وشرائطه الحديث 3 [5] الوسائل ج 2 ، الباب 4 - من أبواب وجوب الحج وشرائطه الحديث 10 [6] المستدرك ج 2 ، الباب 4 من أبواب وجوب الحج وشرائطه الحديث 4 .