الوسيلة بطن العقيق وهو لأهل العراق ومن حج على طريقهم ، وعن المراسم إن ميقات أهل العراق بطن العقيق وأوله مسلخ وأوسطه غمرة وآخره ذات عرق ، ولا يتجاوز ذات عرق إلا لعذر . قال المرتضى في المسائل الناصريات في مسألة ( 140 ) : ميقات أهل العراق العقيق ، وإليه يذهب أصحابنا ويقولون : إن ميقات أهل العراق وكل من حج من المشرق على طريقهم بطن العقيق ، وأوله المسلخ ووسطه الغمرة وآخره ذات عرق ، والأفضل الاحرام من المسلخ ، ودليلنا على ذلك الاجماع . والعقيق لغة كل واد عقه السيل أي نسقه فانهره ووسعه ، وسمي به أربعة أودية في بلاد العرب ، أحدها الميقات وهو واد يندفق سيله في غوري تهامة ، كما عن تهذيب اللغة . والمشهور أن أفضل العقيق أوله ، ويقال له المسلخ بالخاء أو المسلح بالحاء المهملة ، بل نسب إلى الأصحاب وادعي الاجماع ، وأوسطه غمرة بالغين المعجمة والراء المهملة والميم الساكنة سميت بها لزحمة الناس فيها ، نهل من من أهل مكة ، وهو فصل ما بين نجد وتهامة ، آخره ذات عرق . والمشهور كما تقدم إن الاحرام جائز في أول العقيق ووسطه و آخره ذات عرق ، والأفضل أوله . ولكن ظاهر كلام الشيخ في النهاية والصدوق في المقنع وابن بابويه ، يشعر بعدم جواز التأخير إلى ذات عرق إلا لمرض وتقية ،