responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب الحج نویسنده : الشيخ أحمد الصابري الهمداني    جلد : 1  صفحه : 183


وساق هديه هناك .
والمسافة بين الميل الأول والمسجد وإن كانت مجهولة عندنا إلا أن المسلم أنه خارج عن المسجد وأنه من الميقات الواقع في ذي الحليفة .
ويظهر من الرواية أيضا أن رسول الله صلى الله عليه وآله لما انتهى إلى ذي الحليفة زالت الشمس واغتسل وأتى المسجد وصلى فيه ، وخرج حتى أتى البيداء قبل صلاة العصر ولبى بالبيداء وكذا الذين صفوا سماطين لبوا بالبيداء ، إذ لا يمكن لهم الاحرام في المسجد لعدم سعته لجماعة كثيرة بل لبوا خارج المسجد وأحرموا منه . ولا يستقيم هذا إلا على القول بأن خارج المسجد من الميقات وذي الحليفة . ويمكن استفادة ذلك من رواية عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال : من أقام بالمدينة شهرا وهو يريد الحج ثم بدا له أن يخرج في غير طريق أهل المدينة الذي يأخذونه ، فليكن احرامه من مسيرة ستة أميال ، فيكون حذاء الشجرة من البيداء [1] .
لوضوح أن البيداء لو لم يكن من الميقات لكان الأنسب أن يقال حذاء الشجرة . فتحصل من جميع ما ذكر أن ذا الحليفة الذي هو ميقات لأهل المدينة أوسع من المسجد الذي وقع عند الشجرة ، و تفسيره بالمسجد واطلاق المسجد عليه كما في الروايات ، ليس إلا من باب تسمية الكل باسم الجزء ، وإرادة الكل منه تعظيما للمسجد



[1] الوسائل ج 8 الباب 7 من أبواب المواقيت الحديث 1 .

183

نام کتاب : كتاب الحج نویسنده : الشيخ أحمد الصابري الهمداني    جلد : 1  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست