المقدمة الاولى في أنّ الافعال الاعتباريّة لا تصلح لأن تستند الى غير من صدرت عنه اعلم أنّ الافعال الصادرة من الإنسان على قسمين ، « أحدهما الافعال المقوليّة » التي لها ما بحذاء في الخارج امّا بنفسها أو بمنشإ انتزاعها كالأكل والشرب والتلفظ وغيرها . والثاني الافعال الاعتباريّة التي ليس لها حقيقة تحاذيها في الخارج ، بل حقيقتها مجرد الاعتبار تشبيه شيء بمنزلة شيء وتنزيله بمنزلته كالتزويج والبيع والعقد وغيرها . والقسم الأول ، أعني الافعال المقولية ، لا يستند الا الى من صدر عنه ، ومن كان علَّة فاعلية لوجودها [ 1 ] .