نعم ، في المسألة شبهتان : أولاهما : قصور القاعدة عن شمول تلف العينين ، وتوهم قصورها عن شمول تلف العين الواحدة ، ممنوع ، لأن بناء المعاوضات على أن لا تكون مجانية مطلقا . وتندفع الشبهة بما سمعت منا في أصل القاعدة . ثانيتهما : قصور دليل حجيتها لأن من شرائطها كون الأمر الممضى بمرأى ومنظر ظاهر من الشرع ، مثل العمل بالظواهر ، والخبر الواحد ، فلو كان أمرا فرضيا أو غير رائج ، فلا يكفي لكشف الرضا والامضاء ، فليتدبر جيدا . الوجه الثاني : قاعدة على اليد . . . وقد عرفت قصورها عن شمول حال التلف والاتلاف [1] ، بل وقصور سندها [2] . وأما الخدشة في دلالتها تارة : بامتناع شمولها الأعمال والمنافع [3] . وأخرى : بانصرافها . وثالثة : بعدم صحة إطلاق الأخذ لغة وعرفا عليها . فهي غير مسموعة ، لأنه لو سلمنا ذلك كله فلك إلغاء الخصوصية ،
[1] تقدم في الصفحة 186 - 187 . [2] تقدم في الصفحة 187 - 190 . [3] المكاسب ، الشيخ الأنصاري : 103 / السطر 2 .