responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب الإجارة نویسنده : ميرزا حبيب الله الرشتي    جلد : 1  صفحه : 322


التّلف يوم الانتقال إلى القيمة وامّا انّ المنتقل اليه ماذا هل هي قيمة يومه أو شئ اخر فلا بدّ له من معين اخر وأجاب عنه الأستاذ قده بان معنى الضّمان وجوب تدارك التالف عند تلفه ومعنى التّدارك إقامة ما يعاد له في الماليّة مقامه كانّه لم يتلف ورد بعينه والتّدارك بهذا النحو لا يقتضى سوى مساواة البدل للمبدل حين وجوب التّدارك منجزا سواء كان مساويا له في ساير الأوقات والأحوال أم لا أقول لا ريب ان الغاصب في كلّ ان حائل بين المالك وماله فعليه بدل الحيلولة حال الحيلولة للحيلولة وهو لا ينافي وجوب ردّ العين عندها كما أوضحناه في ادلَّة أعلى القيم إذ الصواب ما ذكروه إذ لا دليل على بدل الحيلولة مع امكان رد العين فتعيّن قيمة يوم التّلف لانّه يوم الامر بالبدل الَّا ان يستفاد من الرّواية قيمة قيمة يوم العدوان تعبّدا أو بدل الحيلولة مع امكان ردّ العين فليتعيّن أعلى القيم حسبما فصّلناه فلا بدّ من نقل الرّواية والنّظر فيما يستفاد منها فنقول عن الشّيخ في الصّحيح عن أبي ولاد قال اكثريت بغلا إلى قصر بنى هبيرة ذاهبا وجائيا بكذا وكذا وخرجت في طلب غريم لي فلمّا صرت قريب قنطرة الكوفة خبرت ان صاحبي توجّه إلى النّيل فتوجّهت نحو النّيل فلما اتيت النيل خبرت انّه توجّه إلى بغداد فاتبعته وظفرت به وفرغت ممّا بيني وبينه ورجعنا إلى الكوفة وكان ذهابي ومجئى خمسة عشر يوما فأخبرت صاحب البغل بعذرى واردت ان اتحلَّل منه مما صنعت فبذلت له خمسة عشر درهما فأبى ان يقبل فتراضينا بابى حنيفة فأخبرته بالقصّة واخبره الرّجل فقال لي ما صنعت بالبغلة قلت رجعتها سليما قال نعم بعد خمسة عشر يوما قال فما تريد من الرّجل قال أريد كرايتى وقد حبسه صلبه علىّ خمسة عشر يوما فقال إني ما أرى لك حقّا لأنه اكتراه إلى قصر بنى هبيرة فخالف وركبه إلى النّيل والى بغداد فضمن قيمة البغل وسقط الكراء فلمّا رد البغل سليما وقبضة لم يلزمه الكراء قال فخرجنا من عنده واخذ صاحب البغل يسترجع فرحمته ممّا أفتى به أبو حنيفة واعطيّته شيئا وتحلَّلت منه وحججت تلك السّنة فأخبرت أبا عبد اللَّه ع بما أفتى به أبو حنيفة فقال ع في مثل هذا القضاء وشبهه تحبس السّماء ماء بها وتمنع الأرض بركاتها فقلت لأبي عبد اللَّه ع فما ترى أنت جعلت فداك فقال أرى له عليك مثل كرى البغل ذاهبا من الكوفة إلى النيل وذاهبا من النّيل إلى بغداد ومثل كرى البغل من بغداد إلى الكوفة وتوفيه ايّاه قال فقلت جعلت فذاك فقد علفته بدراهم فلى عليه علفه فقال لا لانّك غاصب قال قلت له أرأيت لو عطب ونفق أليس كان يلزمني قال نعم قيمة بغل يوم خالفته قلت فان أصاب البغل عقرا وكسرا ودبر قال عليك قيمة ما بين الصحة والعيب يوم ترده عليه قلت فمن يعرف ذلك قال أنت وهو اما ان يحلف هو فيلزمك وان رد عليك اليمين فحلفت على القيمة لزمك ذلك أو يأتي صاحب البغل بشهود انّ قيمة البغل حين اكترى كذا وكذا فيلزمك قلت انى أعطيته دراهم فرضى بها وحللني قال انّما رضى فاحلَّك حين قضى عليه أبو حنيفة بالجور والظَّلم ولكن ارجع اليه واخبره بما أفتيتك به فان جعلك في حل بعد معرفته فلا شئ عليك بعد ذلك قال فلما انصرف من وجهي لقيت المكارى فأخبرته بما أفتاني به أبو عبد اللَّه ع وقلت له قل ما شئت حتى أعطيك فقال حبب لي جعفر بن محمّد ووقع في قلبي له الفضل وأنت في حلّ وان أردت أرد عليك الَّذى اخذت منك فقلت وهذه الرّواية هي العمدة في مستند القول الاوّل ودلالتها عليه مبنية على أن يكون يوم خالفته قيدا للقيمة اما بإضافتها اليه ثانيا بعد اضافتها اليه ثانيا بعد اضافتها إلى فعل يعنى قيمة يوم المخالفة للبغل فيكون اسقاط حرف التّعريف من

322

نام کتاب : كتاب الإجارة نویسنده : ميرزا حبيب الله الرشتي    جلد : 1  صفحه : 322
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست