نام کتاب : قطرات من يراع بحر العلوم أو شذرات من عقدها المنظوم ( كتاب الطهارة من كتاب اللمعات النيرة في شرح تكملة التبصرة ج 2 ) نویسنده : الآخوند الخراساني جلد : 1 صفحه : 40
فاستغاث به المسلمون من كل ناحية واختلفت عليه البرقيات من كل شاك وشاكية فلا تسمع غير صوت مرنة ولا ترى غير باك وباكية وهو على أنه يرعاها بعين مستيقظ ويسمعها بإذن واعية يزداد بتلك الوثبات صبرا وثبات ولم تكدر منه الخطوب صفا ولم تصدق من حمله صفات ولم يأنس بغير البحث والتدريس ولم يتخذ غير الكتاب سميرا وجليس ثمَّ لما لم يجد بدا من النهوض والقيام للدفاع والحماية عن بيضة الإسلام قام فخطب الناس ووعظهم واستنفرهم واستنهضهم فأجابوا دعوته سامعين ونشر البرقيات في سائر الجهات فلبوا ندائه طائعين حتى تمَّ له ما يريد لو ساعده القدر من تألب جيش للمسلمين طلائعه النصر والظفر فبات المسلمون ليلتهم باجتماع أولى العزم والنجدة بأكمل عدد وأحسن عدة فرحين مستبشرين ان سوف يفتح اللَّه لهم وهو خير الفاتحين بسياسية مأمون السياسة إلا حق بولاية الأمر والرئاسة فبيناهم مستبشرون ينتظرون داعيه إذ صك إسماعهم صوت ناعيه بمفاجأة القدر عميد تلك السرية وأما الفرقة الاثني عشرية فتاة الناس في ظلمات من الأحزان وغرقوا في بحار من الأجفان وظنوا ان الساعة بغتتهم والصيحة شملتهم لا يدرون إلى أين يذهبون وعلى من يعولون والى أي ملجأ يلجئون فلا أدري ما أقول والمصاب به كافة المسلمين وعامة أهل الدين وقد أيقنوا انهم شيعوا الإسلام بتشييعه وودعوا شريعة سيد المرسلين بتوديعه فيا لها من صبيحة تكشفت عن سرور المشركين واستبشارهم ومحو رسوم المسلمين ودثور آثارهم وعن موت العالم ويتم العلماء وبأس أبناء الرجاء وانقطاع الأرامل والفقراء ولقد أكثر الشعراء بالتعزية والرثاء وبذلوا جهدهم جزاهم اللَّه خير الجزاء ولكن هيهات أن يبلغوا بالكثير القليل أو أن يحيطوا ببعض صفاته بالقيل ومن أحسن ما قيل فيه تاريخ بعض متعلقيه : للَّه زرء عمت نوافذه * فلم يكن قلب مسلم سالم يفقد أنصى الرجا مؤرخه * في فقد باب الحوائج الكاظم سنة 1329 هجرية
40
نام کتاب : قطرات من يراع بحر العلوم أو شذرات من عقدها المنظوم ( كتاب الطهارة من كتاب اللمعات النيرة في شرح تكملة التبصرة ج 2 ) نویسنده : الآخوند الخراساني جلد : 1 صفحه : 40