نام کتاب : قطرات من يراع بحر العلوم أو شذرات من عقدها المنظوم ( كتاب الدماء الثلاثة ) نویسنده : الآخوند الخراساني جلد : 1 صفحه : 5
والثلاثة ويتأخر فما علمها به . قال عليه السلام دم الحيض ليس به خفاء هو دم حار تجد به حرقة ودم الاستحاضة دم فاسد بارد . الخبر . إلى غير ذلك من الاخبار . لكن لا يخفى ان ظاهرها انها بصدد رفع اشتباه الحيض بالاستحاضة بذكر أوصافها التي تعهدها النساء وإنه لا مجال له معها لكونها موجبة لحصول القطع غالبا لا بصدد بيان حكم الاشتباه وجعل الصفة أمارة تعبدا كي يشكل الأمر في أن الأمارة هي كل واحدة أو ما ذكر فيها بجملتها مع ما فيها من الاختلاف في ذكر الأوصاف كما وقع في ذلك بين المشهور وصاحب المدارك خلاف . كيف ولا يمكن أن يكون قوله عليه السلام في موثقة سماعة دم الحيض ليس به خفاء هو دم حار إلخ . بيانا لجعل ما ذكره من الأوصاف أمارة عليه تعبدا وكذلك سياق سائر الأخبار كما لا يخفى على المتأمل فيها . نعم : ظاهر المرسلة الطويلة جعل إقبال الدم وإدباره أمارة تعبدية على الحيض وعدمه لكن الإقبال والادبار لا دخل له بالأوصاف بل العبرة فيه بتغير الصفة التي كان عليها شدة وضعفا ولو كان الدم بتمامه بصفة الحيض أو الاستحاضة ولا يكاد يشتبه حالهما مع حصول التغيير فيه ووجود التمييز . وبالجملة لا يبقى على ما استظهرناه موقع لذاك الخلاف والاشكال كما انقدح انه لا يشكل الأمر في ما كان في الدم بعض صفات الحيض وبعض صفات الاستحاضة بتعارض امارتيهما على ما هو المشهور من كون كل صفة امارة إذ حينئذ كما كانت فيه امارة الحيض كانت فيه أمارة الاستحاضة . ولا وجه للتفكيك بين صفاتهما بحسب ما يستظهر من الاخبار . نعم : لا تعارض فيه على ما ذهب إليه صاحب المدارك ويندرج في ما ليس هناك أمارة أصلا كما لا يخفى . ثمَّ انه ظهر مما استظهرناه اختصاص الرجوع إلى التمييز بما إذا استمر الدم على غير ذات العادة الوقتية والعددية واشتبه الحيض بالاستحاضة . لاختصاص دليل مراعاة إقبال الدم وإدباره بذلك . نعم : لو كانت اخبار الصفات دالة على اعتبارها
5
نام کتاب : قطرات من يراع بحر العلوم أو شذرات من عقدها المنظوم ( كتاب الدماء الثلاثة ) نویسنده : الآخوند الخراساني جلد : 1 صفحه : 5