الاستخارة سهل يستخرج منه الإنسان معرفة ما فيه الخيرة في بعض أفعاله المباحة المشتبهة عليه منافعها ومضارها الدنيوية " [1] . أقول : رفاعة هو رفاعة بن موسى النخاس ، وثقه الشيخ وعده من أصحاب الصادق ( عليه السلام ) ، وقال النجاشي في حقه : " كان ثقة في حديثه مسكونا إلى روايته لا يعترض عليه شئ من الغمز حسن الطريقة " [2] . د : قوله : " وكذا شيخنا المفيد في رسالته إلى ولده " اشتباه جدا ، فإن المفيد لم يذكر في مؤلفاته رسالة إلى ولده [3] ولم يكن ذكر من ولده في عد تلامذته ، ولعله أراد به رسالة علي بن بابويه إلى ولده الصدوق . ه : ما ذكره في نفي ثبوت القرعة مخالف لما ذكره في كتاب الشهادات بقوله : " وكل أمر مشكل مجهول يشتبه الحكم فيه ، فينبغي أن يستعمل فيه القرعة ، لما روي عن الأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) وتواترت به الآثار ، وأجمعت عليه الشيعة الإمامية " [4] إلا أن يراد بكلامه نفي ثبوت القرعة بعد صلاة الاستخارة . و : ما أورد عليه الشهيد في الذكرى - بعد استعجابه من عد ما دل عليه من شواذ الأخبار - : " وكيف تكون شاذة وقد دونها المحدثون في كتبهم ، والمصنفون في مصنفاتهم ، وقد صنف السيد السعيد العالم العابد صاحب الكرامات الظاهرة والمآثر الباهرة أبو الحسن علي بن طاووس الحسني كتابا ضخما في الاستخارات ، واعتمد فيه على روايات الرقاع ،
[1] مختلف الشيعة : 2 / 356 - 357 مسألة 256 في باقي النوافل . [2] تنقيح المقال : 1 / 433 . [3] راجع ريحانة الأدب . [4] السرائر : 2 / 173 .