نام کتاب : فقه علائم الظهور نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 63
وسلوكاً لا اسماً ، يستعصون عليه في التسليم والانقياد للمهدي عجّل الله فرجه ممّا يدلّل على أنّ المسار العامّ لجيش الحسني هو تبنّي الإمامة لمن يتصدّى علناً لتدبير الاُمور وإصلاحها ، ويدلّ على ذلك أيضاً ما مرّ في بعض الروايات أنّ راية اليماني أهدى ; لأنّ اليماني يدعو إلى صاحبكم ، أي المهدي عجّل الله فرجه ، أي أنّ اليماني تبنّى أنّ الإمامة بالنصّ المحدودة بالاثني عشر ، بخلاف مسار ومرام الحسني ، فإنّه يتبنّى أنّ الإمامة بالتصدّي لإصلاح الاُمور والوضع العامّ ، ومن ثمّ كنّي عن ذلك بوجود الزيديّة في جيشه ، أي مرام وسلوك الزيديّة لا التسمّي بذلك الاسم . وروى النعماني بسنده عن يونس بن يعقوب ، قال : « سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : إذا خرج السفياني يبعث جيشاً إلينا وجيشاً إليكم ، فإذا كان فائتونا على صعب وذلول » [1] . ومفاد الرواية كالتي سبقت في حصر النهوض المسلّح وادّخار النصرة العسكريّة لشخص المهدي عجّل الله فرجه . ومثل الروايتين ما رواه أيضاً عن خلاّد الصائغ ، عن أبي عبد الله عليه السلام أنّه قال : « السفياني لا بدّ منه ، ولا يخرج إلاّ في رجب »
[1] الغيبة للنعماني ( ص 306 ، الباب 18 ، الحديث 17 ) بحار الأنوار ( ج 52 ، ص 253 ) .
63
نام کتاب : فقه علائم الظهور نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 63