نام کتاب : فقه علائم الظهور نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 42
إليكم ، وهو يقول لكم : إنّا أهل بيت الرحمة ، ومعدن الرسالة والخلافة ، ونحن ذرّيّة محمّد ، وسلالة النبيّين ، وإنّا قد ظلمنا واضطهدنا وقهرنا وابتزّ منّا حقّنا منذ قبض نبيّنا إلى يومنا هذا ، فنحن نستنصركم فانصرونا ، فإذا تكلّم هذا الفتى بهذا الكلام أتوا إليه فذبحوه بين الركن والمقام ، وهي النفس الزكيّة ، فإذا بلغ ذلك الإمام قال لأصحابه : ألا أخبرتكم أنّ أهل مكّة لا يريدوننا فلا يدعونه حتّى يخرج فيهبط من عقبة طوى في ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً . . . » [1] . ويظهر من هذه الرواية أنّ ذا النفس الزكيّة ( محمّد بن الحسن ) الحسيني له نيابة خاصّة من الحجّة عجّل الله فرجه لإبلاغ رسالته إلى أهل مكّة ، ولكنّ ذلك بعد الصيحة السماويّة ، أي في الظهور الأوّل الأصغر الذي يبتدأ بعد الصيحة السماويّة في رجب ، أو في شهر رمضان بحسب تعدّد لسان الروايات . وأمّا الظهور الأكبر فهو يبتدأ عندما يسند ظهره الشريف إلى الركن من الكعبة لأخذ البيعة في ابتداء دولته العالميّة .