وقد روى الصدوق في كمال الدين بسنده عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليه السلام في حديث عن القائم عجّل الله فرجه ، وأنّه منصور بالرعب ، وعلامات ظهوره القريبة : « وخرج السفياني من الشام ، واليماني من اليمن ، وخسف بالبيداء ، وقتل غلام من آل محمّد صلّى الله عليه وآله بين الركن والمقام . . . » [3] .
وهي صريحة في خروج اليماني من اليمن .
وكذلك روى النعماني بسنده عن عبيد بن زرارة ، قال : « ذُكر عند أبي عبد الله عليه السلام السفياني فقال : أنّى يخرج ذلك ولم يخرج كاسر عينه بصنعاء » [1] .
وروى الشيخ الطوسي في أماليه بإسناده عن هشام ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : « لمّا خرج طالب الحقّ قيل لأبي عبد الله عليه السلام : ترجو أن يكون هذا اليماني ؟ فقال : لا ، اليماني يتوالى عليّاً ، وهذا يبرّأ منه » [2] .
ومفاد الرواية هو ما سبق من التزام اليماني ولاية أهل البيت عليهم السلام ومنهاجهم . كما قد يظهر منها أنّ في زمنهم عليهم السلام حصلت حركات قام بها أدعياء بأسماء مسرح

[3] كمال الدين للصدوق ( ص 331 ، باب 32 ، حديث 16 ) .
[1] الغيبة للنعماني ( ص 277 ، باب 14 ، حديث 60 ) بحار الأنوار ( ج 52 ، ص 245 ) .
[2] الأمالي للطوسي ( ص 661 ، حديث 1375 / 19 ) بحار الأنوار ( ج 52 ، ص 275 ) .

30