نام کتاب : فقه علائم الظهور نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 29
قريب ولا بعيد ، ولا دلالة لها على وجود ارتباط واتّصال له مع الحجّة عليه السلام ، وإنّما تجعل المدار على كون البرنامج الذي يدعو هو على الميزان الحقّ لأهل البيت عليهم السلام ، وأنّه لا ينادي إلى تشكيل دولة هو يترأّسها ، بل يواكب خروجه زمان الصيحة والنداء من السماء الذي يدعو إلى نصرة المهدي عجّل الله فرجه ، فيكون خروج اليماني على ضوء برنامج الصيحة السماويّة ونداء جبرئيل . كما أنّ ظاهر الرواية دالّ على كون خروج الخراساني من خراسان ، وهو وجه تسميته تارة بالخراساني ، واُخرى بالحسني ، كما في هذه الرواية قبيل القطعة التي نقلناها : « حتّى يخرج عليهم الخراساني والسفياني ، هذا من المشرق وهذا من الغرب ، يستبقان إلى الكوفة كفرسي رهان : هذا من هنا وهذا من هنا ، حتّى يكون هلاك بني فلان على أيديهما » [1] . وروى الشيخ في الغيبة بسنده عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : « تنزل الرايات السود التي تخرج من خراسان إلى الكوفة ، فإذا ظهر المهدي بعث إليه بالبيعة » [2] .