responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فقه المصارف والنقود نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 218


من الأشكال في البنك اللا ربوي بالرغم من أنّ هذا البنك يواجه صعوبة كبيرة بهذا الصدد على أساس أنّ ودائعه تتحوّل إلى مشاريع تجاريّة وصناعيّة لا إلى مجرّد قروض قصيرة الأجل .
ولكن يمكن أن يحدّد نهاية كلّ ستّة أشهر من بداية استثمار الوديعة كأجل يمكن للمودع عند حلوله سحب وديعته وفسخ عقد المضاربة ، ويشترط عليه القبول بدفع قيمة وديعته نقداً ، لا بشكلها المادي المستثمر فعلاً في المشروع التجاري مثلاً .
حقوق البنك هو في الواقع ليس عضواً أساسيّاً في عقد المضاربة ; لأنّه ليس هو صاحب المال لا صاحب العمل ، وإنّما يتركّز دوره في الوساطة بين الطرفين ، فبدلاً عن أن يذهب رجال الأعمال إلى المودعين يفتّشون عنهم واحداً بعد آخر ، ويحاولون الاتّفاق معهم ، يقوم البنك بتجميع أموال هؤلاء المودعين ويتيح لرجال الأعمال أن يراجعوه ويتّفقوا معه مباشرة على استثمار أي مبلغ تتوفّر القرائن على إمكان استثماره بشكل ناجح . وهذه الوساطة التي يمارسها البنك تعتبر خدمة محترمة يقدّمها البنك لرجال الأعمال ، ومن حقّه أن يطلب مكافأة عليها .
وبعبارة اُخرى : حيث أنّ هذه الفكرة تبتني على أساس كون البنك وسيطاً ووكيلاً بين أصحاب الأموال وبين أصحاب الأعمال في إيقاع عقد المضاربة واختيار العامل الأمين الخبير ، فلا يكون عمله هذا مجّانيّاً ، فلا بدّ له من حصّة محدّدة بنسبة مئويّة من الربح .
ويمكن أن ندرس التخريج الفقهي لهذه الحصّة التي تفرض للبنك بالرغم من عدم كونه العامل ولا المالك بأحد وجهين :
1 - الجعالة ، بأن تكون تلك الحصّة جُعلاً يجعله المودع للبنك إذا أنجز المضاربة وواصل الإشراف عليها إلى حين انتهاء مدّتها .

218

نام کتاب : فقه المصارف والنقود نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 218
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست