من عيني [1] ، وإذا قال : لا زوجة لي ، شدّد معه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأمره بأن يتزوج ولا يبقى عزباً [2] . وفي حديث آخر : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان يسأل النساء أيضاً عن أنهنّ متزوجات أم لا ؟ وإذا لم تكن إحداهنّ متزوجة سعى ( صلى الله عليه وآله ) في زواجها . هذا مضافاً إلى ما جعل الإسلام من الأهمية للمرأة ، وما أعطاها من العزّة والكرامة ، وما منحها من العناية والشرافة ، إنه أعلى شأنها ومقامها ، وعرفها بالريحانة ، وبالقوارير ، وعلى الإنسان مداراة الرياحين والرفق بالقوارير . فعن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال في رسالة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) إلى الحسن ( عليه السلام ) : « لا تملك المرأة من الأمر ما يجاوز نفسها فإن ذلك أنعم لحالها وأرخى لبالها وأدوم لجمالها ، فإن المرأة ريحانة وليست بقهرمانة » [3] . وعن إسحاق بن عمار قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) ما حق المرأة على زوجها الذي إذا فعله كان محسناً ، قال : « يشبعها ويكسوها وإن جهلت غفر لها » [4] . وقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « كانت امرأة عند أبي ( عليه السلام ) تؤذيه فيغفر لها » [5] . وعن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « اتقوا الله في الضعيفين » يعني بذلك اليتيم والنساء [6] . وعن يونس بن عمار قال : زوجني أبو عبد الله ( عليه السلام ) جاريةً كانت لإسماعيل
[1] راجع مستدرك الوسائل : ج 13 ص 11 ب 2 ح 14581 . [2] راجع مستدرك الوسائل : ج 14 ص 156 - 155 ب 2 ح 16359 . [3] الكافي : ج 5 ص 510 باب إكرام الزوجة ح 3 . [4] وسائل الشيعة : ج 20 ص 169 ب 88 ح 25330 ، وسائل الشيعة : ج 21 ص 511 ب 1 ح 27718 . [5] وسائل الشيعة : ج 20 ص 169 ب 88 ح 25330 . [6] بحار الأنوار : ج 76 ص 268 ب 103 ح 4 .