قال : قليلة . قال : فكيف صلة أغنيائهم لفقرائهم في ذات أيديهم ؟ فقال : إنك لتذكر أخلاقاً قل ما هي فيمن عندنا . قال : فقال : فكيف تزعم هؤلاء أنهم شيعة » [1] . وعن أبي إسماعيل قال : قلت لأبي جعفر ( عليه السلام ) : جعلت فداك إن الشيعة عندنا كثير ، فقال : « فهل يعطف الغني على الفقير وهل يتجاوز المحسن عن المسئ ويتواسون ؟ فقلت : لا . فقال : ليس هؤلاء شيعةً ، الشيعة من يفعل هذا » [2] . وعن معلى بن خنيس قال : « سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن حق المؤمن ؟ فقال : سبعون حقاً لا أخبرك إلا بسبعة ، فإني عليك مشفق أخشى ألا تحتمل . فقلت : بلى إن شاء الله . فقال : لا تشبع ويجوع ، ولا تكتسي ويعرى ، وتكون دليله وقميصه الذي يلبسه ، ولسانه الذي يتكلم به ، وتحب له ما تحب لنفسك ، وإن كانت لك جارية بعثتها لتمهد فراشه وتسعى في حوائجه بالليل والنهار ، فإذا فعلت ذلك وصلت ولايتك بولايتنا وولايتنا بولاية الله عز وجل » [3] . وعن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يخونه ويحق على المسلمين الاجتهاد في التواصل والتعاقد على التعاطف
[1] وسائل الشيعة : ج 9 ص 428 ب 27 ح 12404 . [2] بحار الأنوار : ج 71 ص 254 ب 15 ح 49 . [3] الكافي : ج 2 ص 174 باب حق المؤمن على أخيه وأداء حقه ح 14 .