والمواساة لأهل الحاجة وتعاطف بعضهم على بعض حتى تكونوا كما أمركم الله عز وجل رحماء بينكم متراحمين مغتمين لما غاب عنكم من أمرهم على ما مضى عليه معشر الأنصار على عهد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) [1] . وعن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) « حق على المسلم إذا أراد سفراً أن يعلم إخوانه وحق على إخوانه إذا قدم أن يأتوه » [2] . وعن عبد الله بن يحيى الكاهلي قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : « تواصلوا وتباروا وتراحموا وتعاطفوا » [3] . ونعم انطلاقاً من مبدأ الأخوة الإسلامية بما لها من الحقوق التي هي ما بين واجب ومستحب ، وانتهاءً إلى توحيد التاريخ الإسلامي الهجري ، وتوحيد اللغة العربية لغة القرآن والوحي ، بذلك سنحصل على ثقافة واقعية إسلامية ، وأسلوب صحيح لتكوين مجتمع إسلامي قويم على أساس من الفكر الإسلامي المنفتح ، والمتجاوب مع كل تيّارات الحداثة ، والتطورات الإيجابية ، والمستجيب لكل رغبات الإنسان المادية والروحية المشروعة ، وفي ظل ذلك يكون تعميق الوعي الروحي والمعنوي ، وتفتح الوعي المادي والتجريبي .
[1] وسائل الشيعة : ج 12 ص 203 ب 122 ح 16092 . [2] بحار الأنوار : ج 71 ص 257 ب 15 ح 54 . [3] الكافي : ج 2 ص 175 باب التراحم والتعاطف ح 3 .