المؤمن ؟ قال : « إن من حق المؤمن على المؤمن المودة له في صدره ، والمواساة له في ماله ، والخلف له في أهله ، والنصرة له على من ظلمه ، وإن كان نافلة في المسلمين وكان غائباً أخذ له بنصيبه ، وإذا مات الزيارة إلى قبره ، وأن لا يظلمه ، وأن لا يغشه ، وأن لا يخونه ، وأن لا يخذله ، وأن لا يكذبه » [1] . وعن أبان بن تغلب قال : كنت أطوف مع أبي عبد الله ( عليه السلام ) فعرض لي رجل من أصحابنا قد سألني الذهاب معه في حاجة فأشار إلى أن أدع أبا عبد الله ( عليه السلام ) وأذهب إليه فبينا أنا أطوف إذ أشار إلى أيضاً ، فرآه أبو عبد الله ( عليه السلام ) فقال : « يا أبان إياك يريد هذا ؟ قلت : نعم . قال : ومن هو ؟ قلت : رجل من أصحابنا . قال : هو مثل ما أنت عليه . قلت : نعم . قال : فاذهب إليه فأقطع الطواف . قلت : وإن كان طواف الفريضة . قال : نعم . قال : فذهبت معه ، ثم دخلت عليه بعد فسألته فقلت : فأخبرني عن حق المؤمن على المؤمن ؟ فقال : يا أبان دعه لا تريده . قلت : بلى جعلت فداك ، فلم أزل أردد عليه . فقال : يا أبان تقاسمه شطر مالك ، ثم نظر إلى فرأى ما دخلني ، قال : يا