الهوة الطبقية التي تتجذر يوماً بعد يوم بين الأغنياء والفقراء على مستوى المجتمعات والدول . الحروب الدامية من أجل التحكم في مصاير الشعوب ، ومصادر الطاقة ، ومياه الشرب الشحيحة . فقدان ثقافة التعددية الداعية للتفاهم والتقارب ، وتشجيع حس الأنانية المؤدية إلى التشتت والتفرق . المنظمات الإرهابية وعصابات المافيا ، والربط بين تجارة المخدرات ، وظاهرة العنف والإرهاب وما إلى ذلك . المسألة الثالثة مسألة : إن العالم اليوم أصبح بحاجة ملحّة إلى مشروع عالمي تلتقي عنده شعوب الأرض وتجتمع عليه ، مشروع يوحّد كل هذه الشعوب ، ويسمح لها في نفس الوقت بالتمايز الذي يحفظ عبره الهوية وأصالة كل شعب لنفسه . وينبغي لهذا المشروع أن يقوم على أساس المساواة ومن دون أي تبعيض ، حتى يستطيع أن يبلغ هدفه الأساسي الذي هو تحقيق السلام والتقدم للبشرية كلها ، وتوفير إدارة جيدة لشؤونها المشتركة جميعها . هذا ويعتقد البعض أنه ليس هناك مبادئ أساسية يمكن أن يرتكز عليها هذا المشروع ، أفضل من المبادي التي ارتكز عليها قيام الأمم المتحدة في أعقاب الحرب العالمية الثانية ، وذلك عند ما كانت مخاطر الحرب قائمة في الأذهان وماثلة أمام العالم ، ويقصد أولئك البعض بتلك المبادئ : ميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان ، ويقول : بأنه ما أحوجنا اليوم للتمسك بتلك المبادئ الواردة في هذه المعاهدات والمواثيق ، والإخلاص لها والإذعان بها من جديد حتى