نستطيع من إنقاذ عالمنا . ولكن غفل هذا البعض عن أن النظام الأفضل ، الذي يمكن أن يتركز عليه هذا المشروع ، والذي أخذ من نوره أيضاً ميثاق الأمم المتحدة هو : ما جاء به الإسلام العظيم ، وبلَّغ له الرسول الكريم ( صلى الله عليه وآله ) وأهل بيته الطاهرون ( عليهم السلام ) ، فإنه النظام الشامل والكامل ، الذي يستطيع أن يلبي حاجيات الإنسان ، ويحترم حقوقه المشروعة ، وينشر العدل والقسط في العالم . كما إن منظمة الأمم المتحدة وكذلك آلياتها وأدواتها ، هي اليوم بحاجة إلى إصلاح جذري ، ليستطيع من مواجهة العالم المتغير الجديد ، فلم يعد شكلها الهرمي القديم ، الذي قامت عليه الأمم المتحدة ، والذي كان يعتمد على تركيز كل السلطات صاحبة القرار في مجلس الأمن ، يصلح اليوم لعالم شديد التمسك بالمباشرة في اتخاذ القرار ، أو على الأقل بالمشاركة ، فقد أصبح من الضروري اليوم أن تتخذ القرارات قريباً من القاعدة ، حتى تكون أقرب إلى الواقع ، وأجدر بالتطبيق في الخارج ، فإنه كم من قرارات اتخذتها الجمعية العامة للأمم المتحدة وبقيت مجرد حبر على ورق ! وكم عجز مجلس الأمن صاحب السلطة العليا عن اتخاذ مجرد قرار لمواجهة أكبر الكوارث وأعظم الحوادث ؟ .