الاقتصاد الأمريكي بعد الحرب العالمية ثمّ إنه لما وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها وسببت ما سببته من دمار ، برز الاقتصاد الأمريكي على الساحة العالمية كقوة مهيمنة في الاقتصاد العالمي ، وقال البعض بأنه : قد استعملت أمريكا موقعها الاقتصادي هذا بعد الحرب لإيجاد تحالف دولي سياسي واقتصادي على أساس مساعدة الدولتين المنكوبتين : ألمانيا واليابان وهي تحاول إحداث تطور سريع في النمو الاقتصادي لشرق وجنوب شرق آسيا ، وفي أوروبا الغربية ، وذلك لمواجهة التهديدات الناجمة من الاقتصاد الشيوعي والاشتراكي في البلاد السوفيتية والصينية ، وقد ظهرت مستويات ممتازة من النمو الاقتصادي منذ الخمسينات في تلك المناطق ، غير أنه قابلتها مستويات لا بأس بها أيضاً من النمو الاقتصادي الشيوعي والاشتراكي في الاتحاد السوفيتي والصين أيضاً . ولكن مع بداية تقهقر المد الاقتصادي الشيوعي والاشتراكي في الاتحاد السوفيتي والصين عند أواخر الستينات ، بدء زحف اقتصادي جديد وأخذ ينتشر بسرعة في شرق وجنوب آسيا على شكل سلع تجارية تصديرية في نوعية ممتازة ، وأسعار رخيصة ، وطفقت تغطي السوق الأمريكية ، وتنذر بإحداث عجز أكيد في الميزانية التجارية الأمريكية ، وأخذت أمريكا تزداد مشكلة وبصورة خاصة عند ارتفاع أسعار النفط أوائل السبعينات ، وعند التحول من اقتصاد صناعي إلى اقتصاد تقني خدماتي يعتمد على الإعلام والمعلومات وما أشبه ذلك . هذا ولكن أمريكا صمدت تجاه المشاكل والصعوبات التي واجهت اقتصادها في السبعينات والثمانينات ، واستطاعت أن تجبر ولو بنسبة ما حصل في ميزانيتها