responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فقه العولمة نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 310


عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً ) * [1] .
وقال سبحانه : * ( مَنْ كانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ والْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ والَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئاتِ لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ ومَكْرُ أُولئِكَ هُوَ يَبُورُ ) * [2] .
ونعم إن ما ذكر من الحقائق الاقتصادية في هذه الدول ، دفعت أمريكا إلى التعامل مع وحدات النظام العالمي الأخرى وفقاً لما تمليه عليها مصالحها في المستقبل ، للمحافظة على موقعها وقطبيتها المركزية . كما حاولت أمريكا إملاء شروطها السياسية والاقتصادية على اليابان وأوروبا الموحدة ، وتوجيه حركتهم الاقتصادية قدر الإمكان وبالصورة التي لا تسمح لهما بتجاوزها مستقبلاً ، وكان إحدى إجراءاتها في هذا المسار ، إيجاد تكتّل اقتصادي كبير ، بزعامة بلا منافس منها لأوروبا الموحدة باسم : رابطة دول شرق آسيا والباسفيك ، وهي تضم كلا من اليابان ، وكوريا الجنوبية ، ونيوزلندة ، وأستراليا ، وكندا ، ودول رابطة جنوب شرق آسيا ، إضافةً إلى أمريكا . وعلى مستوى المنطقة الإسلامية تحاول أمريكا ضمان موقعها وأهدافها في مستقبل النظام العالمي ، وهو ما ظهر جليّا خلال أزمة الكويت والأزمات الأخرى في المنطقة . وأيضاً تحاول أمريكا فرض نظامها الإقليمي في المنطقة ومن خلال ما يسمّي بمحادثات السلام بشأن القضية الفلسطينية ، إلى غير ذلك مما ينتهي أخيراً إلى عولمة البلاد في ظل النظام الاقتصادي الدؤلي بزعامة أمريكا ، ومعنى ذلك : إن أمريكا هي المسيطرة على العالم في نظامها الجديد .



[1] سورة النساء : 139 .
[2] سورة فاطر : 10 .

310

نام کتاب : فقه العولمة نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 310
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست